بداية من اليوم الليل أطول من النهار.. هل للصيف دخل في ذلك؟

ابتداء من اليوم الاثنين تبدأ ساعات الليل فى التزايد وشهد أمس الأحد ذروة فصل الخريف حيث تساوى الليل بالنهار لأن أشعة الشمس تساقطت بالتساوى على نصفى الكرة الأرضية الشمالى والجنوبى.

وكشف الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، عن إن الأحد كان ذروة الخريف وليس بدايته كما يظن البعض،  مشيرا إلى أنه فى ذروة الخريف تشرق الشمس فى اتجاه الشرق تماما، وتغرب فى اتجاه الغرب تماما، ويتساوى ارتفاعها فى السماء وقت الظهر فى فصلى الربيع والخريف.

وأوضح رئيس قسم الفلك أن أشعة الشمس تتعامد على خط الاستواء، ويطلق على الخريف والربيع "الاعتدالين" بمعنى تعادل ساعات الليل مع النهار، تعادل سقوط أشعة الشمس على نصفى الكرة الأرضية الشمالى والجنوبى.

ولفت تادرس، إلى أن ميل محور دوران الأرض بمقدار 23.5 درجة هو السبب الرئيسى لحدوث فصول السنة الأربعة، مشيرًا إلى أن الشمس تبلغ أقصى ارتفاع وقت الظهيرة فى ذروة الخريف والربيع فى الدول الواقعة على خط الاستواء تمامًا، ويلاحظ سكان هذه البلدان عدم وجود ظل لهم على الأرض فى هذا التوقيت، حيث تكون الشمس فوق رؤوسهم تمامًا.

وقال الدكتور محمد غريب، رئيس قسم الشمس بالمعهد، إن فصل الخريف للعام الحالى يبلغ 93 يوماً و16 دقيقة و47 ثانية.

وكشفت الجمعية الفلكية بجدة عن أنه فى يوم الاعتدال تشرق الشمس من نقطة الشرق الأصلية وتغرب فى نقطة الغرب الأصلية فى كل أنحاء العالم، ويكون طول الليل والنهار "تقريبا" متساوى "12 ساعة" وهذا صحيح بصفة عامة ولكن، تحديدا يكون النهار أطول من الليل بـ 8 دقائق فى يوم الاعتدال عند خطوط العرض المتوسطة.

وأرجعت الجمعية ذلك لعدة أسباب منها:

الشمس قرص دائرى وليست نقطة مثل النجوم، ومعظم التقاويم تحدد شروقها بالتلامس الأول لأعلى نقطة فيها الأفق الشرقى، وتحدد غروبها الشمس بالتلامس الأخير لقرص الشمس من الأفق الغربى وهذا يمنح ضوء النهار وقت يتراوح بين 2 و 3  دقائق فى خطوط العرض المتوسطة.

الغلاف الجوى للأرض مثل العدسة أو المنشور، يرفع الشمس بمقدار نصف درجة عن موقعها الهندسى الحقيقى كلما اقتربت من الأفق، ومن باب الصدفة أن القطر الزاوى للشمس هو حوالى نصف درجة كذلك، ولذلك فإن الانكسار الجوى يؤدى إلى تقدم شروق الشمس ويؤخر غروبها، ويضيف نحو ست دقائق أخرى للنهار عند خطوط العرض المتوسطة.