نحمل الألغام لليمن.. هل أبطلت قوات الشرعية حيلة زراعة الحوثيين للقنابل بصعدة؟
الإثنين، 24 سبتمبر 2018 09:00 صمحمد شعلان
لا تخطو القوات الشرعية في اليمن خطوة داخل المدن المحررة من قبضة مليشيات الحوثيين إلا وتجد الألغام والعبوات الناسفة مزروعة في كل مكان لاستهداف قوات الجيش والمدنيين، وتضبط قوات المقاومة يوميا مئات الألغام المزروعة داخل المنازل والمزارع المملوكة للمواطنين لاستخدامها ضد المدنيين وقت اقتضاء الحاجة.
وتمكنت الفرق الهندسية التابعة للقوات الشرعية في محافظة صعدة من تفكيك كميات جديدة من ألغام وعبوات الموت الحوثية في المناطق المحررة خلال الأيام الأخيرة، ووجدت القوات أكثر من 700 لغم تم تفكيكها في مديريتي باقم وكتاف شمالي محافظة صعدة خلال أقل من شهر واحد.
وذكرت قناة سكاى نيوز فى تقرير عن الألغام اليمنية تصريحات عن عسكريين يمنيين، أن أغلبية الألغام والعبوات الناسفة صنعت من قبل الحوثيين وبمشاركة خبراء إيرانيين، وضبطوا ألغام ذات أحجام كبيرة مضادة للمركبات ذرعتها المليشيات في الطرقات المعدة لحصد أرواح المدنيين والجيش.
وأكد أحد قادة الفرق الهندسية لتفكيك الألغام أن مليشيات الحوثيين أعداء للمواطنين وليس الجيش فقط، بدليل أن أكثر ما يتنزعون من ألغام والمناطق التي يطهرونها تكون موجودة في منازل مواطنين أو مزارع مواطنين آخرين وتكون في خط عام.
وأفاد أحد قادة الفرق الهندسية في لقاء بقناة سكاى نيوز بأنهم تأكدوا أن المليشيات تتعمد زرع الألغام في منازل النازحين والمزارع حتى باتت عشرات الأسر في المناطق التي طردت منها المليشيات الحوثية غير قادرة على العودة لمنازلهم بسبب الالغام.
ويكشف الخبراء عن أن معظم ما تم تفكيكه من عبوات أنها مموهة تطابق البيئة وتنفجر بمجرد مرور أى جسم بجوارها، كما أن طريقة صنعها مستنسخة من حزب الله ذراع إيران في لبنان حيث نقل الحوثيين التجربة لليمن لقتل اليمنيين.
وأن محافظة صعدة التي ينحدر منها معظم قادة الحوثيين لم يسلم سكانها من عبوات المليشيات الحوثيين، فكل منطقة يطرد منها قادة الحوثي تفكك الفرق الهندسية مئات العبوات فيها لتسهيل عودة النازحين إلى قراهم المحررة من الإرهابيين.
وواصل الجيش اليمنى بمحور علب فى محافظة صعدة بدعم وإسناد من مقاتلات التحالف العربى وطيران الأباتشى تمشيط المناطق الشمالية الغربية لمركز مديرية باقم شمالى المحافظة.
يذكر أن الجيش اليمنى يستعد لشن عمليات عسكرية واسعة يتمكن من خلالها السيطرة على مركز مديرية باقم وإعادة تطبيع الأوضاع فيها بشكل كامل وفتح خطوط لعودة المواطنين المشردين والمهجرين من جحيم المتمردين.