أبرز 8 صراعات بين السعودية وإيران لبسط السيطرة والنفوذ..بدأت بحرب الخليج الأولى..والإمتداد الشيعى بالعراق الأبرز..شغب الحجاج الإيرانيون بمواسم الحج يجدد الصراع..والأزمة السورية أكبر ساحات الصراع

يعُد تنفيذ السعودية لحُكْم الإعدام، بحق «نمر باقر النمر»، أحد أبرز رموز الشيعة في السعودية، وصاحب الدور الرئيسي في الأحداث التي شهدتها منطقة القطيف شرق المملكة، ليزيد من التوتر بين البلدين، وهو ما ترتب عنه إقتحام السفارة السعودية في طهران وإضرام النيران فيها، ليبدء فصل جديد من الصراع السعودي الإيراني والذى يعد من أكبر وأقدم الخلافات بالمنطقة، في هذا الإطار رصدت «صوت الأمة»، أبرز محطات الخلاف بين البلدين.


الثورة الإيرانية

بدأ الخلاف السعودي الإيراني، يظهر ويتبلور بعد الثورة الإيرانية عام 1979، حيث طرحت إيران نفسها كلاعب إقليمي جديد وممثل للقطب الشيعي في المنطقة، في مقابلة السعودية والتي تمثل القطب السني، تطور الصراع بتطور الأحداث الإقليمية ومع زيادة المساعي الإيرانية لبسط مزيد من النفوذ بالمنطقة والذي إصطدم بموقف سعودي رافض لذلك النفوذ.


حرب الخليج الأولى

كانت الحرب المعروفة بـ «حرب الخليج الأولى»، والتي وقعت بين «العراق وإيران»، بعد أشهر من الثورة الإيرانية والتى إستمرت لما يقرب من 8 سنوات، خلفت ورائها نحو مليون قتيل، أولى محطات المواجهة المعلنة بين السعودية وإيران حيث قامت الأولى بدعم العراق مادياً وعسكرياً في مواجهة إيران، في تحرك سعودي واضح لمواجهة المد الإيراني بالمنطقة.



غزو العراق

كان لغزو العراق، الذي قامت به الولايات المتحدة الامريكية، وإسقاط نظام الرئيس العراقي الأسبق، صدام حسين، دوره في تحول الصراع الإقليمي السعودي الإيراني ليدخل مستويات جديدة، حيث سمح ذلك بقيام دولة شيعية كبيرة في العراق، الأمر الذي أدى إلى زيادة النفوذ الإيراني بالعراق بدرجة كبيرة، مما فتح جبهة جديدة للمنافسة بين البلدين، وأجج الصراع بينهما.



القضية الفلسطينية

حيث كان الإنقسام الفلسطيني، بين «منظمة التحرير» الفلسطينية، والذي دعمته السعودية من جهة، وحركتا «حماس والجهاد الإسلامي»، المدعومتان من إيران أحد مسارح الصراع الهامة بين السعودية وإيران، ولكن سرعان ما هدأت وتيرة المواجهة في هذه الجبهة بعد سعي حركة «حماس» للتقرب من السعودية.



مظاهرات البحرين

تجلى الصراع السعودي الإيران مجدداً في مظاهرات البحرين، والتي وقعت في مارس 2011، حيث نظمت المعارضة الشيعية في البحرين بدعم إيراني تظاهرات تسببت في أعمال عنف وشغب، الأمر الذي أتبعه تدخل مجلس التعاون الخليجي بقيادة سعودية وإرسال قوات درع الجزيرة إلى البحرين للسيطرة على الأوضاع هناك.



شغب الحجاج الإيرانيين

لم يقتصر الصراع السعودي الإيراني على الجانب العسكري والسياسي، فقط بل إمتد إلى موسم الحج، حيث تسبب الحجاج الإيرانيون فى العديد من المشكلات في أكثر من موسم للحج، حيث بدأت هذه المشاكل منذ عام 1986 حين قام عدد من الحجاج الإيرانيون بمحاولة تهريب نحو 51 كجم من مادة C4 المتفجرة إلى الأراضي السعودية، عن طريق مطار جدة، المحاولة التي باءت بالفشل إثر إكتشاف السلطات السعودية لهذه المادة داخل 95 حقيبة، مروراً بعام 1987 حين قام الحجاج الإيرنيون بأعمال شعب كبيرة خلال موسم الحج أدت إلى مقتل نحو 402 شخص، إنتهاءً بحادث التدافع بمنى موسم الحج الماضي، والذي خلف عدد كبير من القتلى والجرحه وأتهمت السعودية الحجاج الإيرانيون بالتسبب في هذا الحادث.



الصراع في سوريا

تعد الأزمة السورية من أكبر ساحات الصراع السعودي الإيراني حالياً، حيث تدعم إيران نظام بشار الأسد عن طريق حركة «حزب الله» الذراع السياسي والعسكري لها في لبنان والتي أرسلت مقاتليها إلى سوريا لمساندة النظام السوري هذا بخلاف الدعم السياسي الإيراني المعلن لنظام الأسد، في مواجهة الدعم السعودي للمعارضة السورية والتي تقاتل لإسقاط نظام بشار.



أزمة اليمن

وتاتى أزمة الصراع الموجود فى اليمن كأحد الصراعات بين الدولتين، والتى قامت السعودية على أثره، بتحريك القوات العربية بقيادتها للوقوف أمام المد الحوثي في اليمن والذي يشار إلى إيران على أنها أهم الممولين والداعمين له، الأمر الذي شكل تهديد واضح للسعودية نظراً لوقوع اليمن على الحدود الجنوبية لها.



لبنان

وتعد لبنان أحد ساحات الصراع السعودي الإيراني حيث تدعم السعودية «التيار السني» هناك والممثل في سعد الحريري، زعيم تيار المستقبل، في مواجهة الدعم الإيراني للقوى الشيعية بلبنان والمتمثلة في حركة «حزب الله».