أردوغان والإرهابيين يد واحدة.. ماذا يفعل جلاد داعش في المستشفيات التركية؟
الإثنين، 24 سبتمبر 2018 02:00 ص
وقائع كثيرة كشفت مدى التعاون بين النظام التركي، وبين التنظيمات الإرهابية ، وعلى رأسها تنظيمي داعش والنصرة، فكما ظهر هذا التعاون خلال معركة عفرين التي خاضتها القوات التركية ضد السوريين في شمال سورية، وكشفت تقارير غربية مساعدة عناصر داعش قوات رجب طيب أردغان في قتل المدنيين، تتلقى عناصر وقيادات داعش العلاج داخل المستشفيات التركية.
وفي الوقت الذي تزعم فيه تركيا أنها تحارب تنظيم داعش، نجد تعاون وثيق بين المخابرات التركية، وداعش والنصرة خاصة في الملف السوري، والتنسيق الدائر بينهما خاصة في مدينة إدلب السورية بعد توصل تركيا لاتفاق هدنة مع روسيا لإلغاء العملية العسكرية في المدينة القابعة بشمال سوريا، وهو ما يؤكد التنسيق التركي مع الإرهابيين.
صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية، كشفت أن السلطات التركية وجدت عضو بارز في تنظيم داعش الإرهابي، وهو أحمد عيسى المعروف بلقب "أبو أيوب" داخل مستشفى كان يتلقى فيها العلاج بمدينة أضنة جنوب تركيا، حيث تبين أن أبو أيوب هو جلاد في تنظيم داعش الذي تلقى العلاج في مستشفيات مختلفة بالمدينة، كما التقط صورًا أمام رؤوس أشخاص مذبوحين.
وذكرت الصحيفة التركية، أن فرق مكافحة الإرهاب بمديرية أمن أضنة والمخابرات كشفت أن الداعشي أحمد عيسى ، دخل إلى تركيا في عام 2017 وتوجه إلى مدينة أضنة، حيث إن أحمد عيسى الذي أصيب في عام 2015 بمدينة كوباني السورية تلقى العلاج في مستشفيات مختلفة بمدينة أضنة وفقد ساقه اليمني في المستشفى التي دخلها مؤخرًا.
وعثر على صورة لأحد عيسى الذي أعتقل عقب تلقيه العلاج يظهر فيها وأمامه أمام رؤوس أشخاص مذبوحين، وصوره أخرى بأسلحة ثقيلة بجواره قبل هجوم في أحد المنازل في سوريا، حيث إنه كان مغني الراب الألماني الذي قتل دينيس كوسبيرت تولى قيادة المجموعة التي قاتلوها.
وكانت صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية، أكدت أن أحدث إحصائيات هيئة التخطيط القومي التركية أظهرت أن تزايد حدة الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها تركيا حاليا قد تسبب في وصول ثلث إجمالي السكان إلى خط الفقر، حيث إنه وفقا لهذه الإحصائية فإن نسبة 38% من إجمالي السكان هم الآن عند خط الفقر نصفهم على الأقل يعيش في مناطق الشرق والجنوب الشرقي ومنطقة البحر الأسود، كما أن متوسط دخل الفرد لهذه الفئة الأكثر فقرا في هذه المناطق الأقل نموا قد تدنى حاليا إلى ما يعادل 1.1 دولار أميركي في اليوم الواحد، في حين أنه يحتاج إلى 1.5 دولار يوميا، كحد أدنى حتى يحيا عند خط الفقر، وإلى 3 دولارات حتى يتجاوز هذا الخط بقليل في هذه المناطق الرخيصة نسبيا، مشيرة إلى أن العاملين في مطار إسطنبول الثالث أعلنوا الإضراب عن العمل في 14 سبتمبر الجاري، اعتراضًا على ظروف العمل الصعبة، وحوادث العمل المتزايدة.