عندي ولاد عاوز أربيهم.. كيف فضح الأتراك أكاذيب «أردوغان»؟ (فيديو)

أوضاع متردية يعاني منها الداخل التركي، وبشكل أكثر حدة مما قبل؛ منذ فوز الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان بولاية ثانية في يونيو الماضي. وشهدت العملة التركية الوطنية (الليرة) إنخفاضًا غير مسبوق ما أدى إلى انهيار اقتصادي أثر سلبيًا على المواطنين الأتراك في حياتهم اليومية.

وعلى الرغم من اتضاح الأمر للعلن ومن خلال تقارير عربية وعالمية، إلا أن «أردوغان» يحاول التستر على الأمر، وتصوير تلك الأخبار على أنها «مؤامرة كونية» تستهدفه ونظامه، وحاول عبر خطاباته في فعاليات متفرقة الترويج إلى أن بلاده لا تعاني من أي أزمات إقتصادية، وأن الأزمة التي تواجه الليرة ما هي إلا نتاج لحرب اقتصادية تتعرض لها تركيا، على حد تعبيره. ومنذ أيام قال بحسب «روسيا اليوم» خلال ذكرى إحياء يوم جرحى المعارك والمحاربين القدامى: «تركيا لا تعاني من أزمة اقتصادية وأن ما يشاع من ذلك هو تضليل للرأي العام»  

وعلى الرغم مما يروج له النظام التركي وأتباعه من المؤيدين وأذرع جماعة الإخوان الإرهابية حول مزاعم بأن تركيا تشهد عصرًا للحريات والديمقراطية، وما إلى ذلك من شعارات، إلا أن التقارير والمعلومات العالمية تؤكد أنها تحولت إلى سجن كبير، منذ محاولة الإنقلاب على «أردوغان» ونظامه في يوليو من عام 2016.

ويتعرض الأتراك إلى أسوأ مراحل انتهاك الحريات وحقوق الإنسان، حيث قمع الصحافة وحرية التعبير، وسجن العديد من الصحفيين والمعارضين، ولاسيما ضباط من الجيش التركي، من خلال اتهامهم بدعم الإنقلاب.

ويشاء القدر أن يكشف أكاذيب «أردوغان» وداعميه من خلال فيديو يتم تداوله حاليًا فيما بين الأتراك، تم نشره عبر قناة «أطشيك أكران» على «اليوتيوب»، يرد فيه مواطن تركي على سؤال المذيعة له حول نفي الرئيس التركي عن وجود وجود أزمة اقتصادية بتركيا، قائلًا: «الوضع واضح جدًا ولا يحتاج إلى مثل هذا السؤال، أرجو اعفائي من الردّ، واكتفي بقول أن لدي أولاد أريد تربيتهم وأخشى من سجني على يد القوات الأمنية».

Cumhurbaşkanı kriz yok diyorsa yoktur; değil mi?😡pic.twitter.com/sy1pyFKPKA

— Mehmet Bekaroğlu (@MBekaroglu) September 21, 2018

وكانت وزارة العدل التركية قد أعلنت بحسب عدد من الصحف العربية والغربية عن شروعها في بناء حوالي 228 سجنًا جديدًا خلال الخمس سنوات المقبلة، بعد أن اكتظت السجون الموجودة بتركيا والتي تقدر بحوالي 384 سجنًا مركز توقيف.