هل تتمكن «أوبك» من سد عجز إنتاج النفط حول العالم؟.. مؤتمر الجزائر يجيب
الأحد، 23 سبتمبر 2018 08:00 م
لأكثر من عقدين حاولت منظمة أوبك تجنب تكرار خطأ الذي كلفها الكثير في التسعينات، بعد أن أقنعت المملكة العربية السعودية زملائها منتجي النفط بتعزيز الإنتاج، متجاهلة أزمة في الأسواق الناشئة، وجاءت الزيادة في الانتاج في أسوأ وقت ممكن، فما بدأته المنظمة في (نوفمبر) 1997، تحول لأزمة بحلول منتصف عام (1998) حيث أصبحت الأسواق الناشئة تنتشر في روسيا والبرازيل.
كما تباطأ نمو الطلب العالمي على النفط جزئياً بسبب الشتاء الدافئ على نحو غير معتاد في نصف الكرة الشمالي، وهبطت أسعار النفط القياسية إلى ما دون مستوى (10) دولارات للبرميل، وهو أدنى مستوى له منذ الحظر النفطي في (1973-1974). واليوم تبزل «أبوك» جهدا كبير حتى لا تقع في ازمة الـ90 مرة أخرى.
كانت العاصمة الجزائرية، شهدت (الأحد) أعمال مؤتمر منظمة الأوبك والمنتجين الرئيسيين للنفط لحسم ملف إعادة الاستقرار لسوق النفط. حيث شارك في الاجتماع 24 دولة من أعضاء الأوبك وغير الأعضاء، وسيتم تكريم الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة على النجاح فى تقريب المواقف بين دول الأعضاء.
وبحث الاجتماع ضخ كميات إضافية من النفط وجعل نسبة امتثال الدول (100%) من إجمالى الكمية التى تم الاتفاق عليها منذ بداية عام (2017) وهى (1.8) مليون برميل يوميا.
وفي ذات السياق أكد وزير الطاقة الجزائرى مصطفى قيطونى أن اجتماع الدول الأعضاء فى منظمة الأوبك ومنتجين رئيسيين غير أعضاء بالمنظمة اليوم بالجزائر يهدف إلى تقريب وجهات النظر بين الجانبين لتحقيق مصلحة الجميع.
وأضاف قيطونى ـ فى كلمته خلال افتتاح الاجتماع بفندق الأوراسى بالجزائر العاصمة اليوم الأحد ـ إن الجزائر استضافت اجتماعات تاريخية للأوبك منها اجتماع فى (1975) الذى كان على مستوى رؤساء الدول والملوك وأيضا اجتماع وهران (2016).. مشيرا إلى أن اجتماع اليوم يأتى تزامنا مع الذكرى الثانية لاتفاق الجزائر فى (2016) الذى أسس لعلاقات التعاون بين الدول الأعضاء فى الأوبك والمنتجين من غير الأعضاء.
وأكد أن الرؤية التى تقدمها الأوبك للسوق البترولية هى رؤية واضحة وشفافة حول المستوى الشهرى للعرض لـ25 دولة من الأعضاء فى أوبك.
وقال: «علينا أن ننظر فى السبل الكفيلة بمواصلة التعاون الحفاظ على أسس الحوار المستمر بين الأعضاء في أوبك وغير الأعضاء والدول المنتجة من جهة والدول المستهلكة من جهة أخرى».
وسبق للجزائر أن استضافت اجتماعات الأوبك عام (1975) على مستوى رؤساء الدول، وفي عام (2008) استضافت اجتماعا تاريخيا فى مدينة وهران (غرب) لوقف تدهور أسعار النفط، وفى (2016) اتفقت «أوبك» اتفاقا تاريخياً لخفض إنتاجها وإنقاذ السوق. وناقش الاجتماع كيفية توزيع زيادة الإنتاج المتفق عليها، وما إذا كانت السوق فى حاجة إلى مزيد من النفط لتعويض خسارة الإمدادات الإيرانية وانخفاض إنتاج فنزويلا.