المريض VS المرض.. من ينتصر في معركة الشفاء من اللوكيميا المزمنة؟
الأحد، 23 سبتمبر 2018 06:00 مأشرف أمين
سرطان الدم المزمن، أو اللوكيميا المزمنة، إحدى الأمراض التي تتسبب في موت الكثيرين كل عام، وتعد واحدة من التحديات التي تواجه الأطباء في البحث عن العلاج المناسب لها، خاصة وأنها تفتك بالمرضى. وخلال كل عام يحتفل العالم باليوم العالمي للوكيميا، وهو ما يعد اعترافا ضمنيا بخطورة المرض، وتأثيرة القاتل على المرضى.
شهد (السبت)، احتفال مصر، باليوم العالمي للوكيميا المزمنة، بحضور عدد من أطباء أمراض الدم بالجامعات وممثلي عن الجمعية المصرية للوكيميا، وعدد من المعنيين بالصحة في مصر والوطن العربي في .وناقش المؤتمر سبل الحفاظ على حقوق مرضي اللوكيميا المزمنة والدفاع عنها وتوفير الأدوية وتوحيد البرتوكول العلاجي لهم، كما ناقش أهمية الأدوية الجينريك وفاعليتها مقارنه بالعالمية.
وخلال كلمته في المؤتمر، أكد أحمد عوض، رئيس مبادرة «معاً لمستقبل آمن لمرضى الـ (cml) اللوكيميا النقوية المزمنة»، أكد أن المبادرة إلى الحد من أضرار مرض اللوكيميا، من خلال الحفاظ على النظام الغذائي للمريض.
وأضاف «عوض»: «لكل مريض الحق في العلاج، سواء من على نفقة الدولة أو التأمين الصحي، والتمييز بين الأدوية وبعضها البعض نتيجة وجود أدوية غير أصلية أو (مغشوشة)»، موضحًا أنه هناك أدوية مسجلة لدى الجهات الرسمية، وأخرى غير مسجلة ولا تكون بنفس فعالية الدواء الأصلي.
في ذات السياق قال، الحسيني همامي، بروفسير أمراض الدم، والدكتورة بهيجة الكومي، رئيس جمعية الأمل المغربية- مغربين الأصل- عن طريق خدمة البث المباشر- الفيديو كونفرنس- إن «المرض يقل تدريجيًا في جسم الإنسان وذلك بالانتظام على العقار المعالج للوكيميا المزمنة، حيث تبدأ أعراض المرض في الاختفاء بمجرد انخفاض النقاط السوداء الموجودة في خلايا الدم».
وأوضح الثنائي الجزائري، أنه في حالة وجود نقطتين سوداوين يشير إلى وجود المرض بنسبة ضئيلة جدًا، والتي لا يمكن اكتشافها إلا بتحليل (PCR) أو (CML)، ومن خلال هذه التحاليل يبدأ المريض مرحلة العلاج الفوري بعدما يتم تحديد جحم المرض، ويحتاج المريض إلى عمل بذل النخاع كل 3 أشهر خلال السنة الأولى بعد التشخيص، ثم في حالة الاستجابة الجيدة للعلاج يتم الاكتفاء بالتحليل عن طريق عينة الدم العادية كل 3 شهور، بالإضافة إلى تحليل صورة الدم الكاملة كل شهر.
وأكدت، على ضرورة أخذ العلاج بصفة مستمرة، مع المتابعة مع الطبيب المختص، الذي يقوم بتحديد وتشخيص حالة المريض ونوع اللوكيميا ودرجة انتشار الخلايا، وتتم المتابعة للمرض بتحليل وظائف الكلى والكبد وحمض اليوريك كل فترة.
فيما قالت الدكتورة مرفت مطر، أستاذ أمراض الدم والباطنة بكلية طب القصر العيني جامعة القاهرة، إنه هناك مادة داخل جسم الإنسان تسمح بتكوين البروتين بداخله، حيث أن هذا البروتين يعمل على تنشيط الخلية وتكوين المناعة التي تقاوم الميكروبات،موضحة أن هذه الخلايات المتكاثرة بطريقة غير طبيعية لا تقتل الميكروبات ولكنها تزيد في العدد دون أن تؤدي دورها اللازم.
وتابعت مطر، أن البروتين في حالة وجوده في النخاع العظمي قد يسمح بتكاثر الخلايا واكتشافه عن طريق التحليل أو الاختبار العقلي، لافتة إلى أن المتضررون يصل عددهم عالميًا إلى 1.5 مليون شخص، يعانون من مرض اللوكيميا المزمنة، حيث يكون المريض عمره ما بين 45 : 55 عامًا، ولكن في الشرق الأوسط داخل الدول العربية يكون عمر المريض أقل من ذلك، فقد يبدأ من عمر 20 عامًا.
وأكد محمود فؤاد مدير الحق في الدواء بضرورة محاربة الأدوية المزيفة وشن حملات تفتيشية لما لها من خطورة جثيمة على المرضى، وطالب فؤاد وزاره الصحة التحقق من وجود أدوية مغشوشة.
وأشار «فؤاد»، أثناء حضور المؤتمر بضرورة تشجيع الشركات الوطنية لإنتاج الأدوية الجينريك خاصة التي أثبتت فاعلية في المستشفيات الكبرى والتي أشاد بها الأطباء دعما لتقليل العملة الصعبة حتى يتم توفيرها وعلاج أكبر عدد من المرضي حيث تباع بأقل من 60% من أسعارها العالمية .