التدخين أحد أهم أسبابه.. سرطان الرئة يقتل 70% من مرضى الأورام فى مصر
الأحد، 23 سبتمبر 2018 04:00 م
انتشر فى الآونة الأخيرة مرض سرطان الرئة بشكل كبير جدا فى مصر والعالم، بسبب زيادة أعداد المدخنين حول العالم، ولأن اكتشاف الإصابة بالمرض فى مرحلة متأخرة يصعب من برامج العلاج ويودى بحياة المريض، يحذر أطباء الأورام من التقاعس عن الكشف حال الشعور بالأعراض المصاحبة للمرض، مؤكدين أن اكتشاف الحالات فى مراحلها المبكرة يساعد بشكل كبير من ذلك المرض المميت.
وفى هذا السياق، أكد الدكتور جمال الدين عبد العظيم، أستاذ الأورام بكلية طب الأزهر، أن أورام الرئة تعتبر من الأورام شديدة الخطورة، حيث إنها تتسبب فى وفاة نحو 70% من مرضى الأورام فى مصر، مشيرا إلى أن تلك الأورام كانت تعالج فى الماضى عن طريق العلاج الكيماوى والإشعاعى، إلا أن الحالات المتقدمة فى المرض كان يتم علاجها بـ«العلاج التلطيفى» فقط.
اقرأ أيضا: ما تخافش «الذئبة الحمراء مش مُعدي».. بس الفشل الكلوى وسكتة الدماغ أخطر مضاعفاته
وأشار أستاذ الأورام بطب الأزهر، إلى أن نسب الشفاء من مرض سرطان الرئة محدودة للغاية، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت طفرة غير مسبوقة فى العلاج، حيث تم اكتشاف بعض الجينات المسببة للورم، لعدم استجابته للعلاجات التقليدية، ومن ثم زادت معدلات الشفاء منه، ولكن بنسب بسيطة بالمقارنة لنسب الوفيات الناتجة عن الإصابة بالمرض ومضاعفاته.
الدكتور جمال الدين عبد العظيم، أستاذ الأورام بكلية طب الأزهر، أوضح أيضا أنه تم اكتشاف العلاج الموجه خلال الــ3 سنوات الأخيرة، ثم تم اكتشاف العلاج المناعى، والذى ساعد فى تحقيق نسب كبيرة فى الشفاء من سؤطان الرئة، خاصة فى الحالات المتقدمة، وبأقل آثار جانبية بالمقارنة بالعلاج الكيماوى، متوقعا أن تشهد السنوات المقبلة مزيدا من أبحاث اكتشاف مسببات أورام الرئة، فضلا عن اكتشاف المزيد من العلاجات التى تستهدف علاج الورم دون المساس بالخلايا غير المصابة.
اقرأ أيضا: احترس: أمراض القلب قد تسبب فقدان الذاكرة.. الجلطات من أخطر مسببات "ألزهايمر"
وأكد أستاذ الأورام، أن التدخين يعتبر أحد أهم أسباب الغصابة بأورام الرئة، إلى جانب التلوث البيئى، موضحا أن الكحة الشديدة والمستمرة التى لا تستجيب للأدوية المتعارف عليها كـ«أدوية الكحة، والمضادات الحيوية»، محذرا من التقاعس عن الفحص المستمر للحالات التى تعانى من أمراض فى الرئة، حيث إن الاكتشاف المبكر لسرطان الرئة يساعد فى تحقيق نسبة كبيرة جدا من الشفاء.
وأوضح الدكتور جمال الدين عبد العظيم، أستاذ الأورام بكلية طب الأزهر، أن الاكتشاف المبكر لسرطان الرئة يعالج بشكل أسهل عن طريق العلاج الكيميائي قبل الجراحة، ثم نلجأ للجراحة للتخلص من الخلايا التى لا تزال مسرطنة، كما قد نلجأ أيضا بعد ذلك إلى العلاج الإشعاعى، الذى شهد تطورا هائلا فى الأجهزة المستخدمة مثل «الجاما نايف، والسيبرنايف»، حيث يتم تسليطه على الأماكن المسرطنة فقط دون الخلايا غير المصابة بالمرض.
اقرأ أيضا: أخطر أمراض الدم الوراثية.. الأنيميا المنجلية تسبب جلطات القلب والمخ وتؤدى للوفاة
ويعتبر التدخين السبب الأول والرئيسي للإصابة بسرطان الرئة، حيث يشكل نحو 85% كسبب رئيسي للإصابة بذلك السرطان، وتشير الإحصائيات والدراسات الحديثة إلى أن نحو 10-15% فقط من حالات سرطان الرئة تحدث للأشخاص الذين لم يدخنون على الإطلاق، وغالبا ما تنتج تلك الحالات عن مجموعة من العوامل الوراثية، مثل التعرض لغاز الرادون، أو الأسبستوس، أو التدخين غير المباشر، أو أشكال أخرى من تلوث الهواء والبيئة بصفة عامة.
جدير بالذكر، أنه فى عام 2012 كان عدد المصابين بسرطان الرئة حول العالم يقدر بنحو 1.8 مليون شخص، كما أنه أسفر عن وفاة نحو 1.6 مليون شخص حول العالم، ما يجعله أكثر أنواع السرطانات خطرا على حياة الإنسان، ويمكن تشخيص ورؤية سرطان الرئة من خلال الأشعة التى يطلبها الأطباء من المرضى كـ«الأشعة الإكس راى، والمقطعية»، إلا أنه قد يتطلب عمل فحوصات أخرى مثل «عينة من الرئة، والمسح الذرى»، لتأكيد التشخيص، وتحديد نوع الورم، ومدى انتشاره فى جسم الإنسان، حيث يعتبر سرطان الرئة أكثر أنواع السرطانات شيوعا في العالم بعد سرطان الجلد، وسرطان الثدي، وسرطان البروستاتا.