الدروس الخصوصية تتلقى ضربة تكنولوجية.. هل تقضي جروبات الفيس والواتس التعليمية عليها؟
الثلاثاء، 25 سبتمبر 2018 12:00 م
في ظل ارتفاع الأسعار الملازم لكافة السلع والخدمات، جاءت الدروس الخصوصية مع بدء العام الدراسي الجديد لتمثل صداعًا جديدًا لأولياء الأمور، فبالإضافة إلى إنها مرهقة للطلاب أنفسهم، فأنها مشكلة أصبحت في كل البيوت لاستنزافها جيوب المواطنين، وما تمثله من إرهاق مالى للأسرة، وبالرغم من بعض القرارات التى أصدرتها وزارة التربية والتعليم لمناهضة هذا الأمر لتخفيف العبء على الأسر.
ولكن قرارات الوزير ما زالت عائقة على أن تحل هذه الأزمة من جذورها، ما دفع بعض المدرسين يرفعون شعار «معاً ضد الغلاء.. إحنا معاكم» متصديين لهذا الاستغلال والجشع لتخفيف العبء على المواطنين، وذلك من خلال تكوين مجموعات للدروس الخصوصية بجميع المواد على حسب تخصص كل مدرس، بأسعار رمزية لا تتعدى الـ25 جنيهاً للحصة الواحدة.
من جانبه قال أحد أولياء الأمور ويدعى محمد أبو عين أن واحدة من أهم المشكلات التي تؤرق الأسرة هي الدروس الخصوصية، لأنها تأكل كافة الدخول والمرتبات خاصة لأولياء الأمور غير المقتدرين، مؤكدًا أن عدد أولياء الأمور يضطر إلى الاقتراض لإعطاء أبناءه دروس في بعض المواد، مشيرًا أن هذه المشكلة اساسها المناهج ونظام الثانوية العامة.
جروبات التعليم باتت إحدى حلول أولياء الأمور، حيث أوضح ولى أمر يدعى صلاح أنها باتت طريقة جديدة لمواجهة جشع المدرسين، فضلا عن أنها تفيد الطلبة والأمهات بالمنازل، وخاصة التى لديها القدرة على التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعى حيث يمكنها الاستفادة من الدروس وطرق الشرح، وأساليب المدرسين فى التدريس، متمنيًا أن يتم الاستعانة بمدرسين ذات خبرة عن طريق وزارة التربية والتعليم لشرح المواد عن طريق الانترنت ومواقع التواصل.
في سياق متصل قالت مها عامر ولية أمر تلميذة في الصف الخامس الابتدائي، إنها تتابع عدد من جروبات التعليم عن طريق مواقع التواصل الاجتماعى، حيث كانت تعطى ابنتها دروس فى مواد اللغة العربية والحساب واللغة الإنجليزية والعلوم، إلا أن بعد علمها بإنشاء جروبات للتعليم اتجهت للاعتماد عليها في بعض المواد وخاصة اللغة العربية والعلوم، حي تتابع بعض القنوات التعليمية على اليوتيوب لشرح الدروس، ووجدت انها استفادت وانعكست هذه الاستفادة على طلفتها موفرة الكثير من المجهود وعناء أموال الحصص.