على مائدة العلماء.. هل صامت قبيلة قريش والرسول عاشوراء قبل الإسلام؟
السبت، 22 سبتمبر 2018 12:00 م
وردت الكثير من الأحاديث الصحيحة التي ترغب في صيام يوم عاشوراء وتعدد فضائله كما ذكرها نبي الإسلام وسار عليها من بعده الصحابة، ورغم ثبوت ذلك تخرج كل عام الكثير من الأصوات الشاذة والمتطرفة التي تحرم صيام هذا اليوم الذي تشير الكثير من أقوال العلماء أن صيامه ثابت قبل الإسلام.
واستنكر الشيخ على محفوظ، أراء منكري فضل صيام يوم عاشوراء وظهور العديد من الفتاوى كل عام التي تحاول تشكيك المسلمين في فضل صيام هذا اليوم رغم ثبوت صيام الرسول "ص" لهذا اليوم، كما أن له مناسبات عديدة قبل ظهور الإسلام.
صيام عاشوراء قبل الإسلام
وأكد الشيخ على محفوظ، علماء بالأزهر الشريف، فى لقاء ببرنامج "لعلهم يفقهون" على قناة dmc، أن صيام يوم عاشوراء معروف منذ زمان بعيد قبل الإسلام، وأن قبيلة قريش كانت تصوم هذا اليوم إيمانا منها بأن نبي الله نوح كان يصوم به وأنه اليوم الذي رست فيه سفينته، موضحا أن هذه الأقاويل مسنود بطرق وكتب صحيحة.
اقرأ أيضاً: طقس إسلامي على شرف نبي اليهود.. هكذا يتبقل الله صيام عاشوراء
وأضاف الشيخ على محفوظ، الداعية الأزهري، أن الأصل في هذا اليوم أنه معظم في الإسلام بل أن قريش كانت تصومه والرسول "ص" كان يصومه معهم قبل الرسالة، موضحا أن قريش كانوا بالفعل يعبدون الأصنام ولكن للتقريب إلى الله –سبحانه وتعالى- قبل الانحراف وكانت قريش تسير على ديانة نبي الله إبراهيم والرسول نفسه كان يتعبد على شريعة وملة نبيه إبراهيم.
وصدق الشيخ رمضان عبد الرازق، الداعية الأزهري، قوله سابقه الشيخ على محفوظ بأن صيام قريش لعاشوراء وارد في صحيح البخاري ومسلم بأن قبيلة قريش كانت تصوم يوم عاشوراء في الجاهلية وكان الرسول يصومه معهم ولكنه لم يأمر أحد بصيامه في الفترة المكية حتى في بداية الإسلام.
اقرأ أيضاً: معركة «السلفيين والشيعة» حول الحسين في يوم عاشوراء.. اتهامات متبادلة بالتطرف والمغالاة
وذكر الشيخ رمضان عبد الرازق، رواية أخرى حول سبب الصيام قالها الإمام مجاهد والإمام قتادة سألوا عن سبب تعظيم قريش لهذا اليوم وقيل أن الصيام كان موجود بالفعل ويرجع إلى أن قريش عملت ذنب مرتبط بالكعبة فسألت القبيلة كاهنة مشهورة لبني سعد فأمرتهم بصيام هذا اليوم وسيلة تكفير للذنب فكانت تصومه وحينما نشأ الرسول كان يصومه معهم.
وأجازت دار الإفتاء صوم يوم عاشوراء منفردًا، ولا حرج فى ذلك شرعًا؛ لأنه لم يرد نهي عن صومه منفردًا، بل ورد ثبوت الثواب لمن صامه ولو منفردًا؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: «مَا هَذَا؟» قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى، قَالَ: «فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ»، فَصَامَهُ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ. أخرجه البخاري في "صحيحه".
اقرأ أيضاً: عادة مصرية على مائدة العلماء.. هل طبق عاشوراء بدعة؟ (فيديو)
وعاشوراء هو اليوم العاشر من شهر الله الحرام المحرم، وصيامه ثابت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالسنَّة الفعلية والقولية، ويثاب فاعل هذه السنة بتكفير ذنوب سنة قبله كما مر من الأحاديث.