هل تشتعل الحرب بين موسكو وتل أبيب؟.. إسرائيل تدخل طرفا في واقعة "تسميم الجاسوس"
السبت، 22 سبتمبر 2018 04:00 ص
تأتي تلك المعلومات الجديدة في ظل توتر روسي إسرائيلي على إثر سقوط طائرة روسية في الأجواء السورية، عقب غارات شنها الطيران الإسرائيلي ضد مواقع سورية، واتهام روسيا لإسرائيل بالتسبب في سقوط الطائرة.
المعلومات الجديدة التي كشفها الإعلام العبري من شأنها أن تزيد التوتر بشكل كبير بين موسكو وتل أبيب، خاصة أن وزارة الخارجية الروسية تنفي بشكل قاطع بأن يكون المواطنان الروسيان اللذان اتهمتهما الشرطة البريطانية بالتسبب في محاولة اغتيال الجاسوس الروسي السابق وراء هذه الواقعة.
ووفقا لما ذكره الإعلام العبري خلال الساعات الماضية بشأن واقعة محاولة اغتيال سيرجي سكريبال ونجلته يوليا، فإنه أكد أن أحد المتهمان اللذان اتهمتهما الشرطة البريطانية بالتسبب في محاولة اغتيال الجاسوس الروسي السابق استخدم وثائق سفر مزورة وتجول بها في العدديد من الدول الأوروبية وإسرائيل خلال السنوات الماضية، حيث جاء إلى إسرائيل في يوليو 2016 حيث وصل إلى تل أبيب، ثم استقل رحلة بعد ذلك من تل أبيب إلى موسكو.
يأتي هذا بعد ساعات من ما ذكرته شبكة "بي بي سي" البريطانية، التي أكدت أن وفد إسرائيلي برئاسة قائد سلاح الجو الجنرال، أميكام نوركين، وصل إلى موسكو، لتوضيح ملابسات إسقاط صاروخ سوري، طائرة حربية روسية خلال تصدي القوات السورية لغارة جوية إسرائيلية، في الوقت الذي نقلت فيه شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيجور كوناشينكوف، نفيها احتمال سقوط الطائرة إيل-20 في سوريا بسبب عدم تشغيل نظام الصديق – العدو، حيث إن تلك الاحتمالات أوهام هواة، متابعا: كل أفكار أشباه الخبراء حول أسباب تحطم الطائرة إيل-20 بسبب عدم تشغيل نظام الصديق – العدو ليست إلا مجرد أوهام هواة.
آخر تطورات أزمة تسميم الجاسوس الروسي السابق، كانت تصريحات المتحدثة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، التي أشارت فيها إلى أن اتهامات رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، لروسيا برفض التعاون في التحقيق بحوادث التسمم ببريطانيا تضليل صارخ، متابعة: «نحن لم نحصل حتى على ردود رسمية شكلية على الكثير من الطلبات التي أرسلناها، وعندما تتحدث رئيسة الوزراء البريطانية، بأن روسيا تلقت اقتراحا بالرد على بعض الأسئلة وتقديم تقرير وما إلى ذلك، وأن روسيا تصرفت بشكل غير بناء، فهذا ليس غير صحيح وتضليل صارخ، موضحة أن المستفيدين الرئيسيين من حوادث التسمم في بريطانيا هما بريطانيا نفسها والولايات المتحدة الأمريكية، فالإمكانيات المباشرة والتطورات الهائلة في هذه القضية موجودة في لندن وواشنطن، وهما المستفيدان الرئيسيان من كل هذا الاستفزاز العالمي».