حتى المقاهي رفعت أسعار منتجاتها في أنقرة.. الشعب التركي يعاني الأمرين

لم يعد يمر يوما إلا وتشهد سلع وخدمات جديدة في تركيا ارتفاع كبير في أسعارها مع استمرار الأزمة الاقتصادية التي تمر بها أنقرة في الفترة الأخيرة بعد التهاوي الكبير في سعر الليرة التركية، أمام الدولار الأمريكي.

مقاهي أمريكية اضطرت خلال الفترة الأخيرة إلى رفع أسعار منتجاتها بشكل كبير، تزامنا مع ارتفاع معم أسعار السلع التركية، في ظل عجز من قبل حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تجاوز تلك الأزمة.

وذكرت صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، أن سلسلة المقاهي الأمريكية المشهورة حول العالم "ستاربكس" طبقت زيادة في أسعار منتجاتها، وبالتحديد على أسعار القهوة التي تقدمها داخل فروعها في تركيا، حيث بدء تطبيق الزيادة الجديدة الإثنين الماضي.

وأوضحت الصحيفة التركية المعارضة، أنه بلغت الزيادة في الأسعار بمقاهي ستاربكس نحو 10%، وتم تطبيقها داخل جميع الفروع اعتبارًا من يوم الإثنين الماضي، ليصبح سعر فنجان القهوة المصفاة الصغير 6 ليرات تركية، فيما بلغ سعر فنجان القهوة المصفاة الطويل  6.50إلى ليرة تركية، ووصل سعر قهوة جراند  إلى 7.50 ليرة تركية، بينما وصل سعر قهوة فانتي إلى 8.50 ليرة تركية.

وتابعت الصحيفة التابعة للمعارضة التركية: وصل سعر شاي لاتيه إلى 10.50 ليرة تركية، كما وصل سعر الأمريكانو الحجم الأصغر 8.50 ليرة تركية.

يأتي هذا في الوقت الذي وجه فيه الرئيس لتركي رجب طيب أردوغان، رسالة إلى المستثمرين الأمريكيين قائلا: لا أريد أن تؤثر الأزمات مع الولايات المتحدة الأمريكية قطاع الأعمال، ويتم مراعاة واتخاذ التدابير اللازمة من أجل عدم الإضرار بالشركات، وستحافظ تركيا على أداء معدلات النمو طويل الأمد بها، لن نتخلى عن السوق الحر، كما سيتم إجراء التعديلات اللازمة وفقًا للاحتياجات.

وكانت صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية، أكدت أن أحدث إحصائيات هيئة التخطيط القومي التركية أظهرت أن تزايد حدة الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها تركيا حاليا قد تسبب في وصول ثلث إجمالي السكان إلى خط الفقر، حيث إنه وفقا لهذه الإحصائية فإن نسبة 38% من إجمالي السكان هم الآن عند خط الفقر نصفهم على الأقل يعيش في مناطق الشرق والجنوب الشرقي ومنطقة البحر الأسود، كما أن متوسط دخل الفرد لهذه الفئة الأكثر فقرا في هذه المناطق الأقل نموا قد تدنى حاليا إلى ما يعادل 1ر1 دولار أميركي في اليوم الواحد، في حين أنه يحتاج إلى 5ر1 دولار يوميا كحد أدنى حتى يحيا عند خط الفقر، وإلى 3 دولارات حتى يتجاوز هذا الخط بقليل في هذه المناطق الرخيصة نسبيا، مشيرة إلى أن العاملين في مطار إسطنبول الثالث أعلنوا الإضراب عن العمل في 14 سبتمبر الجاري، اعتراضًا على ظروف العمل الصعبة وحوادث العمل المتزايدة.