حلم «المرزوقي» للعودة لرئاسة تونس يتبخر بعد انهيار حزبه.. وعلاقاته بالإخوان وقطر السبب
الخميس، 20 سبتمبر 2018 02:36 م
يدفع الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي، ضريبة تقاربه مع جماعة الإخوان، ودعمه للجماعات الإرهابية، وخروج على فضائيات قطر والإخوان التي تبث من اسطنبول ليحرض ضد المنطقة العربية، في ظل الاستقالات التي تضرب حزبه المسمى "حراك تونس الإرادة".
المستقيلون من حزب حراك تونس الذي يتزعمه الرئيس التونسي السابق، فضحوا سياسات منصف المرزوقي، وكشفوا كيف يتبع سياسات الديكتاتورية في الحزب، بجانب علاقاته المشبوهة مع تنظيم الحمدين وجماعة الإخوان.
وذكرت صحيفة "العرب" اللندنية، أن 8 من قياديات ومسؤول حزب "حراك تونس الإرادة"، أعلنوا عن استقالاتهم من هياكل الحزب، حيث اتهموا رئيس الحزب المنصف المرزوقي باحتكار القرار وتهميش مؤسسات الحزب، بجانب غموض علاقته بقطر ومغازلة حركة النهضة الإخواني بناء على حسابات انتخابية تتعلق بالانتخابات الرئاسية 2019.
الصحيفة ذكرت أن الاستقالات التي دبت في حزب المنصف المرزوقي شملت عدة قيادات مؤثرة بالحزب أمثال عدنان منصر رفيق درب المرزوقي ومدير ديوانه الرئاسي عند توليه منصب الرئيس المؤقت لتونس بجانب القيادي بحزب حراك تونس الإرادة طارق الكحلاوي، حيث كشف المستقيلون أن اتخاذهم لهذا القرار جاء بعد أن تبين لهم استحالة إصلاح مسار الحزب سياسيا وتنظيميا، بجانب التركيز على مشروعية الطموحات الرئاسية لرئيس الحزب، وإهمال الحزب، والوقوف أمام أي إصلاحات عميقة داخله ترسخ الالتزام بلوائحه وخطه السياسي كحزب ديمقراطي اجتماعي معارض، وعدم الاستعداد للنقد الذاتي أفقدت الحزب شخصيته السياسية وجعلت اهتمام قيادته بالانتخابات التشريعية المقبلة مجرد سفسطة لا يؤكدها أي عمل ميداني.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الاستقالات المدوية تشير إلى نهاية أحلام الرئيس السابق في العودة إلى قصر الرئاسة التونسي من جديد خاصة أن الحزب ابتعد بشكل كبير عن عمقه الوسطي وبدا تابعا لحركة النهضة وواقعا تحت سيطرة أحد الشقوق المرتبطة بها، بجانب التصريحات العدائية التي يطلقها المنصف المرزوقي ضد المنطقة العربية، حيث إن حزب حراك تونس الإرادة تم تأسيسه في ديسمبر 2015 بعد أن فشل المرزوقي في الانتخابات الرئاسية عام 2014 التي فاز بها الرئيس الحالي الباجي قائد السبسي، فضلا عن انشقاق قيادات بارزة من الحزب بسبب مزاج الرئيس السابق وتحكمه بقرار الحزب وتوجهاته في القضايا المحلية والخارجية.
كانت النقابة العامة للإعلام فى تونس، أعربت في وقت سابق عن استنكارها لتجاهل رئيس الجمهورية السابق المنصف المرزوقى للصحفيين التونسيين ورفضه التعامل معهم، داعية كافة المؤسسات الإعلامية والإعلاميين إلى مقاطعة أنشطته وأنشطة حزبه واعتبار موقفه معاداة حقيقية للإعلام التونسى، موضحة أن الرئيس المؤقت السابق للجمهورية التونسية محمد منصف المرزوقى كلما شاهد أمامه وسائل إعلام تونسية عمد إلى تجاهل الإعلاميين ورفض تقديم تصريح صحفى لهم، منددة بما وصفته الاستهتار بوسائل إعلام تونسية ساهمت فى التعريف بحزبه وكافة الأحزاب التونسية، وغطت أنشطته الحزبية والسياسية، وهو السلوك الذى ينم عن ضرب لحقوق الإعلاميين والمواطنين واستخفاف بحرية الإعلام.