الصحافة التركية فى خطر.. زيادة الشحن السريع بأنقرة يدفع الأسعار للجنون

لا تزال الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها تركيا في الفترة الراهنة، تنعكس على الكثير من القطاعات على رأسها أسعار الشحن السريع، والتي بدورها تنعكس أيضا على العديد من أسعار المنتجات والسلع في تركيا.

ويبدو أن هذه الخطوة الجديدة بشأن ارتفاع تكلفة الشحن السريع لدى الخطوط الجوية التركية، سيكون لها انعكاسات كبيرة على الصحافة التركية، ما سيسفر عن ارتفاع أسعارها هي الأخرى خلال الفترة المقبلة.

وذكرت صحيفة «زمان» التابعة للمعارضة التركية، أن شركة الخطوط الجوية التركية طبقت زيادة 81% على تكلفة الشحن السريع، بالإضافة إلى 18% ضريبة قيمة مضافة، حيث إنه حسب مخطط الأسعار الجديد، يصبح سعر الكيلو في الشحن السريع 2 ليرة تركية، بدلًا من 1.10 ليرة تركية، مع إضافة 18% ضريبة قيمة مضافة.

ولفتت الصحيفة التركية المعارضة، إلى أن القرار المتعلق بالأسعار الجديدة، دخل حيز التنفيذ اعتبارًا من الأربعاء، حيث كانت الخطوط الجوية التركية طبقت زيادة سابقة على الشحنات في 22 مايو الماضي، نتيجة استمرار الأزمة الاقتصادية التركية.

وأشارت الصحيفة التركية المعارضة، إلى أن الزيادة الجديدة من المتوقع أن تتسبب أزمة جديدة للصحف والمجلات التركية، التي تعاني من ارتفاع سعر الورق المستخدم في عملية طباعة الصحف والجرائد، خاصة بعد انهيار الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي، حيث إن الزيادة الجديدة في أسعار الشحن ستؤثر سلبًا بشكل كبير على الجرائد الورقية في تركيا التي تستورد الورق عن طريق شحن الخطوط الجوية التركية، بعدما فقدت عملة الليرة 43% من قيمتها أمام الدولار خلال فترة أقل من عام، أثر كذلك على طباعة الصحف، بسبب استيراد تركيا لورق الطباعة، وقررت الحكومة مؤخرا عدم طباعة الصحيفة الرسمية والاكتفاء بصدورها رقميًا على الإنترنت.

وكانت صحيفة «زمان» التابعة للمعارضة التركية، أكدت أن أحدث إحصائيات هيئة التخطيط القومي التركية، أظهرت أن تزايد حدة الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها تركيا حاليا، قد تسبب في وصول ثلث إجمالي السكان إلى خط الفقر، حيث إنه وفقا لهذه الإحصائية، فإن نسبة 38% من إجمالي السكان هم الآن عند خط الفقر نصفهم على الأقل يعيش في مناطق الشرق والجنوب الشرقي ومنطقة البحر الأسود، كما أن متوسط دخل الفرد لهذه الفئة الأكثر فقرا في هذه المناطق الأقل نموا قد تدنى حاليا إلى ما يعادل 1.1 دولار أميركي في اليوم الواحد، في حين أنه يحتاج إلى 1.5 دولار يوميا كحد أدنى حتى يحيا عند خط الفقر، وإلى 3 دولارات حتى يتجاوز هذا الخط بقليل في هذه المناطق الرخيصة نسبيا، مشيرة إلى أن العاملين في مطار إسطنبول الثالث أعلنوا الإضراب عن العمل في 14 سبتمبر الجاري، اعتراضًا على ظروف العمل الصعبة وحوادث العمل المتزايدة.

اقرأ أيضا:

الموت أو المعتقل.. هكذا ينكل أردوغان بعمال مطار إسطنبول الجديد

يعانون من البطالة بسبب سياسات حزب أردوغان.. الصحفيون في تركيا يواجهون أوضاع مأساوية

فزاعة الانتربول.. كيف يستغل أردوغان المنظمة الدولية لاعتقال معارضيه بالخارج؟