ارتباك حكومة أردوغان.. دعوة الأمريكيين للاسثمار وفرض رسوم جديدة على ورادات الحديد
الخميس، 20 سبتمبر 2018 09:00 م
تضطر الحكومة التركية إلى فرض مزيد من الرسوم الجمركية والضرائب، بسبب أزمتها الاقتصادية الطاحنة، ما ينعكس بشكل كبير على أسعار السلع في السوق التركي، في الوقت الذي تستمر فيه الأزمة الاقتصادية التركية، مع استمرار تهاوي عملة الليرة التركية.
اقرأ أيضا: الموت أو المعتقل.. هكذا ينكل أردوغان بعمال مطار إسطنبول الجديد
واتخذت الحكومة التركية، قرارا جديدا بفرض رسوم مالية جديدة على وردات الحديد، وهو ما سيسفر عنه ارتفاعا كبيرا في أسعار الحديد بأنقرة، وهو ما سينعكس على أسعار البناء، وكذلك الوحدات السكنية في تركيا التي تشهد خلال الفترة الأخيرة أزمة ارتفاع أسعارها بشكل كبير، في وقت تسعى فيه أنقرة إلى زيادة الاستثمارات الخارجية، إلا أن هذا القرار سيصعب من مهمة الحكومة التركية نحو تشجيع الاستثمار.
وذكرت صحيفة «زمان» التابعة للمعارضة التركية، أن تركيا فرضت رسوما مالية إضافية بنسبة 25% على بعض واردات الحديد ومنتجاته لمدة 200 يوم، كإجراء وقائي مؤقت، حيث نشرت الجريدة الرسمية اليوم الخميس، القرار الصادر من وزارة التجارة.
اقرأ أيضا: يعانون من البطالة بسبب سياسات حزب أردوغان.. الصحفيون في تركيا يواجهون أوضاع مأساوية
يأتي هذا القرار الذي اتخذته الحكومة التركية، بعد ساعات قليلة من الاجتماع الذي عقده الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مع المستثمرين الأمريكيين لدعوتهم إلى زيادة الاستثمار في أنقرة.
ولفتت الصحيفة التركية المعارضة، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ضاعفت الرسوم الجمركية على صادرات تركيا من الصلب والألمونيوم، كما فرضت عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين، بعد تهديدات من دونالد ترامب بفرض عقوبات كبرى على تركيا، إذا لم تطلق سراح القس الأمريكي آندرو برونسون، الذي يخضع للإقامة الجبرية بعد سجنه لمدة 21 شهرًا بتهمة دعم تنظيمات إرهابية، حيث يبلغ حجم صادرات تركيا من الحديد والصلب إلى أمريكا نحو 1.18 مليار دولار، فيما تبلغ وارداتها من ذلك البلد نحو 1.3 مليار دولار.
اقرأ أيضا: فزاعة الانتربول.. كيف يستغل أردوغان المنظمة الدولية لاعتقال معارضيه بالخارج؟
وكانت صحيفة «زمان» التابعة للمعارضة التركية، أكدت أن أحدث إحصائيات هيئة التخطيط القومي التركية، أظهرت أن تزايد حدة الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها تركيا حاليا قد تسبب في وصول ثلث إجمالي السكان إلى خط الفقر، حيث إنه وفقا لهذه الإحصائية فإن نسبة 38% من إجمالي السكان هم الآن عند خط الفقر نصفهم على الأقل يعيش في مناطق الشرق والجنوب الشرقي ومنطقة البحر الأسود، كما أن متوسط دخل الفرد لهذه الفئة الأكثر فقرا في هذه المناطق الأقل نموا قد تدنى حاليا إلى ما يعادل 1.1 دولار أميركي في اليوم الواحد، في حين أنه يحتاج إلى 1.5 دولار يوميا كحد أدنى حتى يحيا عند خط الفقر، وإلى 3 دولارات حتى يتجاوز هذا الخط بقليل في هذه المناطق الرخيصة نسبيا، مشيرة إلى أن العاملين في مطار اسطنبول الثالث أعلنوا الإضراب عن العمل في 14 سبتمبر الجاري، اعتراضًا على ظروف العمل الصعبة وحوادث العمل المتزايدة.