الغضب التركي ضد أردوغان بسبب طائرة تميم.. ماذا قال المرشح الرئاسي عن جزية الدوحة؟
الجمعة، 21 سبتمبر 2018 06:00 ص
لا تزال أزمة إهداء الأمير القطري، تميم بن حمد، لطائرة فارهة من نوع بوينج، إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تثير غضب الشارع التركي الذي يعاني من أزمة اقتصادية طاحنة بفعل التهاوي الكبير في عملة الليرة التركية، وعدم تمكن حكومة رجب طيب أردوغان من مواجهة تلك الأزمة.
وبعد الهجوم الذي شنه حزب الشعب الجمهوري التركي، على الرئيس التركي، بسبب قبوله هدية تميم بن حمد المتمثلة في الطائرة الفارهة، في الوقت الذي يعاني فيه الشعب التركي الفقر وارتفاع الأسعار، جاء المرشح الرئاسي السابق في تركيا، محرم إينجه، ليفتح النار على رجب طيب أردوغان.
اقرأ أيضا: الموت أو المعتقل.. هكذا ينكل أردوغان بعمال مطار إسطنبول الجديد
وقالت صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، إن المرشح الرئاسي السابق في تركيا محرم إينجه، اعتبر قبول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان طائرة رئاسية بمواصفات رفاهية عالية من قطر بتكلفة عالية، لاستخدامها في سفرياته، أمر قبيح في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الشعب التركي، موضحا أن السعي خلف طائرة مؤلفة من طابقين بقيمة 500 مليون دولار، في الوقت الذي يعاني فيه 16 مليون تركي من الفقر، و6 مليون تركي من البطالة، أمر ليس أخلاقيًا وقبيح.
وذكرت الصحيفة التركية المعارضة، أن الحكومة التركية تزعم أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد منح تركيا طائرة رئاسية من نوع Boeing 747-8 كانت مطروحة للبيع بقيمة 500 مليون دولار أمريكي، فيما غضبت المعارضة التركية من تسلم حكومة حزب العدالة والتنمية للطائرة الفارهة، وعدم تخليهم من حياة الرفاهية، في الوقت الذي تطالب فيه الشعب التركي بالتقشف، للعبور من الأزمة الاقتصادية.
اقرأ أيضا: يعانون من البطالة بسبب سياسات حزب أردوغان.. الصحفيون في تركيا يواجهون أوضاع مأساوية
يأتي هذا في الوقت الذي علق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على تزايد المعارضة ضده، بسبب الطائرة الفارهة التي انضمت لأسطول طائرات رئاسة الجمهورية التركية في الفترة الأخيرة، حيث لم ينف الرئيس التركي سعي تركيا لامتلاك الطائرة.
وكانت صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية، أكدت أن أحدث إحصائيات هيئة التخطيط القومي التركية أظهرت أن تزايد حدة الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها تركيا حاليا قد تسبب في وصول ثلث إجمالي السكان إلى خط الفقر، حيث إنه وفقا لهذه الإحصائية فإن نسبة 38% من إجمالي السكان هم الآن عند خط الفقر نصفهم على الأقل يعيش في مناطق الشرق والجنوب الشرقي ومنطقة البحر الأسود، كما أن متوسط دخل الفرد لهذه الفئة الأكثر فقرا في هذه المناطق الأقل نموا قد تدنى حاليا إلى ما يعادل 1.1 دولار أميركي في اليوم الواحد، في حين أنه يحتاج إلى 1.5 دولار يوميا، كحد أدنى حتى يحيا عند خط الفقر، وإلى 3 دولارات حتى يتجاوز هذا الخط بقليل في هذه المناطق الرخيصة نسبيا، مشيرة إلى أن العاملين في مطار إسطنبول الثالث أعلنوا الإضراب عن العمل في 14 سبتمبر الجاري، اعتراضًا على ظروف العمل الصعبة، وحوادث العمل المتزايدة.
اقرأ أيضا: فزاعة الانتربول.. كيف يستغل أردوغان المنظمة الدولية لاعتقال معارضيه بالخارج؟