انطلق قطار العام الدراسي الجديد.. كيف تستعد وزارة الداخلية لاستقبال الطلاب؟
الخميس، 20 سبتمبر 2018 10:00 م
يتبقى من الزمن أيام قليلة على استقبال العام الدراسي، ليتغير شكل الحياة طوال أشهر الدراسة، وتزداد أعباء الأسر ماديا، ونفسيا، لحين عودة الإجازة مرة أخرى، وتشهد تلك الفترة حالة من الانضباط في المواعيد، خاصة للاستيقاظ مبكرا للذهاب إلى المدرسة، وتخصيص مواعيد للمذاكرة، وأخرى للترفية، وهو الأمر الذي يدفع الأسر إلى الاستعداد له قبل الدراسة بنحو أسبوعا أخر.
ويعتبر الأسبوع الأخير قبل الدراسة الفرصة الأخيرة لتأهيل الطفل نفسيا، للالتزام بطبيعة اليوم الدراسي، وضط مواعيده بعد أكثر 4 أشهر قضاها في لهو وترفيه، هذا بالنسبة إلى الأسرة، اما بلنسبة إلى وزارة الداخلية فللأمر شكل أخر، حيث تستعد مديريات الأمن، لموسم الدراسة الجديد، من خلال حرص كل مديرية أمن على وضع خطة أمنية تضمن العبور بالعام الدراسى بسلام وأمان؛ وحرص مدراء الأمن، على عقد عدة اجتماعات تحضيرية مع الضباط والخدمات الأمنية المكلفين بحماية المدارس، وذلك لشرح الخطط الأمنية وبدائلها.
وشدد مدراء الأمن على الخدمات الأمنية بأهمية التواجد الميدانى فى الشوارع وبمحيط المدارس بشكل دورى، ووجود تمركزات أمنية بمحيط مجمعات المدارس؛ وتستعين أجهزة الأمن بالشرطة النسائية لتأمين مدارس الفتيات، والتصدى بحسم لأية محاولات للتحرش أو المضايقات، ولخلق مناخ طيب للطالبات لتحصيل الدروس، وعدم تعرضهن للمعاكسات أثناء الذهاب والإياب من المدارس على مدار العام.
وتعمل تحرص الأجهزة الأمنية على تأمين المسارات والطرق المؤدية للمدارس بشكل كبير، والعمل على تسيير حركة الطرق، والقضاء على الزحام بالطرق والمحاور الرئيسية، حتى لا يتسبب ذلك فى تأخر الطلاب عن الوصول لمدارسهم.
وتستخدم وزارة الداخلية عددا من سيارات «فان» بعدد من مديريات الأمن فى أعمال الدوريات الأمنية والبحث الجنائى بمحيط المدارس، حيث أن هذه السيارات، "مجهزة بغرفة احتجاز متطور تسع 6 أفراد من المشتبه فيهم"، ومزودة بأحدث الوسائل والمعدات التكنولوجية ووسائل الاتصال والربط، ومدعمة بمنظومة كاميرات متطورة (CCTV) و(ANPR) لرصد الحالة الأمنية وتوثيقها.
وتستنفر أجهزة الأمن قواتها فى وسائل المواصلات العامة، حيث تنتشر قوات الشرطة داخل مترو الأنفاق الذى يعتمد عليه طلاب المدارس والجامعات بشكل كبير، وتتواجد الشرطة النسائية على المحطات لمنع تعرض الطالبات لأية مضايقات؛ ويتم التنسيق بين مدير المدرسة ومأمور قسم الشرطة التابعة له المدرسة، للإبلاغ عن أى واقعة تخل بالأمن العام للتدخل الفورى والتعامل معها.
ويحرص مدراء الأمن على تفقد محيط المدارس فى جولات ميدانية متكررة لمراجعة خطط التأمين على أرض الواقع، والتأكد من تنفيذ كافة بنود الخطط المتفق عليها، والإشراف الميدانى على انتشار رجال الشرطة فى الشوارع، وحثهم على التعامل بحسم مع أية محاولات للخروج عن القانون؛ وتعزز الأجهزة الأمنية من اجراءاتها بمحيط المدارس التى تقع فى مناطق شعبية أو ذات كثافات عالية، فضلاً عن زيادة قوات التأمين فى المناطق الملتهبة.