ألمانيا تستقبل "خائن شعبه".. هكذا فضح صحفي تركي "أردوغان" من برلين

يمارس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كل أشكال التنكيل والقمع ضد شعبه، سواء من خلال قرارات الفصل ضد الموظفين الذين يتبنون أراء مخالفة لسياسات رجب طيب أردوغان، أو حملات الاعتقالات التي تشنها السلطات التركية ضد المعارضة.

جانب كبير من الهجوم تلقاه الرئيس التركي، من الصحفي الألماني التركي دينيز يوجيل، بعد تسلمه جائرة إعلامية في ألمانيا، حيث كان الصحفي التركي قد تعرض للاعتقال من قبل سلطات رجب طيب أردوغان لمدة عام.

ونقلت صحيفة "أحوال تركية"، عن الصحفي الألماني التركي، كلمته خلال تسلم الجائرة الألمانية، حيث انتقد الزيارة المرتقبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان لبرلين نهائية شهر سبتمبر الجاري متهما الحكومة الألمانية بالخيانة، قائلا:  يبدو أن الحكومة الألمانية تستعد مرة أخرى لخيانة كل الناس في تركيا الطامحين إلى مجتمع حر وديمقراطي وعلماني.

الصحفي الألماني التركي، أكد أن الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير سيستقبل مجرما مدانا بسرقة البشر، على مأدبة رسمية

وأشارت الصحيفة التركية، إلى أن الصحفي الألماني التركي، احتجزته السلطات التركية لمدة عام بتهم تتعلق بالإرهاب، حيث يسعى إلى إرساء سابقة للصحفيين الآخرين المحتجزين بشكل غير شرعي دون أدلة سليمة في تركيا، عبر رفعه دعوى على الحكومة التركية ومطالبته بتعويض عن فترة سجنه الظالمة، وإعلانه قبل أيام أنه سيتوجه إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، إذا لم يحصل على تعويض في تركيا، كما تم إطلاق سراح الصحفي الألماني التركي، من الحبس الاحتياطي في تركيا في فبراير الماضي، والسماح له بالسفر حينها، علما بأنه تم احتجازه لفترة طويلة في حبس انفرادي في تركيا دون لائحة اتهام، إلا أنه بالتزامن مع إطلاق سراحه من الحبس تم رفع دعوى ضده، حيث لا تزال المحاكمة فيها جارية حتى الآن، ويتم اتهامه فيها بالترويج لمنظمة إرهابية، وهو مهدد بعقوبة السجن لمدة تصل إلى 18 عاما.

وكانت صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية، أكدت أن أحدث إحصائيات هيئة التخطيط القومي التركية أظهرت أن تزايد حدة الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها تركيا حاليا قد تسبب في وصول ثلث إجمالي السكان إلى خط الفقر، حيث إنه وفقا لهذه الإحصائية فإن نسبة 38% من إجمالي السكان هم الآن عند خط الفقر نصفهم على الأقل يعيش في مناطق الشرق والجنوب الشرقي ومنطقة البحر الأسود، كما أن متوسط دخل الفرد لهذه الفئة الأكثر فقرا في هذه المناطق الأقل نموا قد تدنى حاليا إلى ما يعادل 1ر1 دولار أميركي في اليوم الواحد، في حين أنه يحتاج إلى 5ر1 دولار يوميا كحد أدنى حتى يحيا عند خط الفقر، وإلى 3 دولارات حتى يتجاوز هذا الخط بقليل في هذه المناطق الرخيصة نسبيا، مشيرة إلى أن العاملين في مطار إسطنبول الثالث أعلنوا الإضراب عن العمل في 14 سبتمبر الجاري، اعتراضًا على ظروف العمل الصعبة وحوادث العمل المتزايدة.