أردوغان يواصل تناقضه.. يدعو لمقاطعة منتجات واشنطن ثم يدعو الأمريكيان لزيادة نشاطهم بأنقرة

لا زال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يواصل تناقضه ففي الوقت الذي يشن فيه هجوما على الولايات المتحدة الأمريكية وحيملها سبب تفاقم الأزمة الاقتصادية التركية، ويطالب شعبه بمقاطعة المنتجات الأمريكية، نجد رجب طيب أردوغان يطالب المستثمرين الأمريكيين بزيادة استثماراتهم في أنقرة.

صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، ذكرت أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيستقبل مدراء الشركات الأمريكية المقيمين في تركيا، حيث يأتي هذا اللقاء في ظل توتر سياسي في العلاقات بين البلدين، أثر كثيرًا على الوضع الاقتصادي التركي.

ولفتت الصحيفة التركية المعارضة، أن رئيس الجمهورية التركي سيستقبل ثلاثين من المستثمرين الأمريكان أصحاب الشركات في تركيا، في قصر الرئاسة بالعاصمة أنقرة، حيث إنه من المقرر أن يكون من بين مدراء الشركات الأمريكية التي ستحضر الاجتماع غدًا، شركتي جوجل ومايكروسوفت، كما أنه من المنتظر أن يطالب الرئيس التركي الشركات الأمريكية بزيادة استثماراتهم في تركيا.

وأشارت الصحيفة التركية، إلى أن العلاقات التركية الأمركية تأثرا كثيرًا بسبب استمرار اعتقال القس الأمركي أندرو برونسون في تركيا بتهم دعم الإرهاب، حيث فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين بسبب القس الأمريكي.

تأتي الخطوة التي سيقدم عليها الرئيس التركي بعد أسابيع من دعوته للشعب التركي، بمقاطعة المنتجات الأمريكية، وفرضها رسوما على المنتجات الأمريكية التي تستوردها أنقرة.

وكانت صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية، أكدت أن أحدث إحصائيات هيئة التخطيط القومي التركية أظهرت أن تزايد حدة الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها تركيا حاليا قد تسبب في وصول ثلث إجمالي السكان إلى خط الفقر، حيث إنه وفقا لهذه الإحصائية فإن نسبة 38% من إجمالي السكان هم الآن عند خط الفقر نصفهم على الأقل يعيش في مناطق الشرق والجنوب الشرقي ومنطقة البحر الأسود، كما أن متوسط دخل الفرد لهذه الفئة الأكثر فقرا في هذه المناطق الأقل نموا قد تدنى حاليا إلى ما يعادل 1ر1 دولار أميركي في اليوم الواحد، في حين أنه يحتاج إلى 5ر1 دولار يوميا كحد أدنى حتى يحيا عند خط الفقر، وإلى 3 دولارات حتى يتجاوز هذا الخط بقليل في هذه المناطق الرخيصة نسبيا.