ماذا فعلت وزارة البيئة للقضاء على السحابة السوداء؟.. تقرير على مكتب رئيس الوزراء يجيب

الأربعاء، 19 سبتمبر 2018 02:00 ص
ماذا فعلت وزارة البيئة للقضاء على السحابة السوداء؟.. تقرير على مكتب رئيس الوزراء يجيب
حرق قش الأرز
سيد محفوظ

أظهر تقرير أعدته وزارة البيئة، انخفاض عدد محاضر الحرق المكشوف لقش الأرز هذا العام، عنه في العام 2017، ما نتج عنه اختفاء السحابة السوداء وذلك بسبب زيادة الوعي لدى المزارعين بمخاطر الحرق وأهمية الاستفادة من قش الأرز، فضلاً عن توفير المعدات من خلال وزارة البيئة وادخال معدات جديدة، وزيادة عدد اللجان وتكثيف الحملات التفتيشية لمراجعة كافة الاشتراطات البيئية للحد من التلوث في إطار منظومة الرقابة.

وأطلعت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، رئيس مجلس الوزرء الدكتور مصطفى مدبولي عل تقرير، أعدته الوزارة بينت فيه الإجراءات التي تم اتخاذها لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة على القاهرة الكبرى والدلتا، خلال النصف الأول من شهر سبتمبر الجاري، مقارنة بذات الفترة خلال عام 2017.

وأظهر التقرير النتائج الإيجابية للجهود المبذولة في هذا الصدد وفق الخطة التنفيذية لوزارة البيئة، وأشار التقرير إلى ارتفاع نسب حصاد الأرز في الفترة من 1 إلى 14 سبتمبر 2018 عن مثيلاتها في العام السابق، حيث بلغت حوالي 38% مقابل 23% العام السابق، مع انخفاض الحرائق وتحسن في الأحوال الجوية.

ولفت التقرير إلى ارتفاع نسب تجميع الأهالي لقش الأرز نتيجة زيادة الوعي لديهم بأهميته كسلعة، مع ارتفاع نسب ما تم تجميعه من خلال بروتوكول وزارة الزراعة لهذا العام حيث بلغت 12% من المستهدف تجميعه مقارنة بـ 9% في العام السابق، كما بلغت مواقع تجميع قش الأرز على مستوى محافظات الدلتا لهذا العام405 موقعاً مقابل 218 موقعاً العام السابق.

وبلغت نسبة ما تم رصده من تجميعات الأهالي، بالإضافة إلى ما تم تجميعه بالدعم المباشر للمتعهدين (50 جنيها لكل طن قش أرز)، حوالي 85% من إجمالي القش الناتج عن الحصاد حتى 14/9/2018، حيث تم رصد تجميع ( 42,938) طن قش أرز بمواقع التجميع، في الوقت الذي بلغت فيه الكميات التي تم تجميعها خلال نفس الفترة من العام السابق (30,827) طن قش.

ووضعت وزارة البيئة مجموعة من الاجراءات بشأن حرق قش الأرز، واشار إليها التقرير أبرزها زيادة عدد اللجان وتكثيف الحملات التفتيشية لمراجعة كافة الاشتراطات البيئية للحد من التلوث الصناعي بالمناطق الصناعي، والمرور على المناطق الصناعية بمدن 6 أكتوبر والعاشر من رمضان وبدر والعبور وأبو رواش وشبرا الخيمة وحلوان و15 مايو.

وبخصوص أعمال فحص ورصد الملوثات الصادرة من عوادم المركبات، أوضح التقرير أن الوزارة شنت حملات واتخذت الإجراءات القانونية حيال المركبات المخالفة على الطرق في المناطق التي تتميز بكثافة مرورية عالية، وكذا القيام بحملات تفتيشية وفحص عادم مركبات هيئة النقل العام بالقاهرة الكبرى حيث بلغ عدد الأتوبيسات غير المطابقة 322 بنسبة 53% من إجمالي الأتوبيسات التي تم فحصها.

وبين التقرير أنه تم استخدام أكثر من وسيلة اتصال لتلقى شكاوى المواطنين، لينخفض عدد الشكاوى إلى 43 شكوى بدلاً من 136 شكوى مقارنةً بالعام الماضي، والرد والاستجابة السريعة للشكاوى الواردة، حيث تم الاستجابة لجميع الشكاوى الواردة بنسبة 100%.

ولفت التقرير إلى عقد 401 ندوة للتعريف بالأضرار الناتجة عن حرق المخلفات الزراعية وكيفية الاستفادة من قش الأرز وجهود الوزارة في التعامل مع المخلفات الزراعية والفئات المستهدفة هي المزارعون العاملون بالجمعيات الزراعية والوحدات المحلية والرائدات الريفيات وقادة الرأي في المجتمع ورجال الدين، حيث تم البدء قبل الموسم بتكثيف الحملات بداية من شهر يوليو 2018 حتى 14 سبتمبر 2018.

وفي السياق ذاتع قال حسين أبو صدام، النقيب العام للفلاحين، في تصريحات صحفية في وقت سابق إن وزارة البيئة حددت 50 جنيها مقابل كل طن من قش الأرز، ووفرت مكابس ومفارم لتسهيل عمليات التجميع، مؤكدا أن العام الحالى لن يشهد سحابة سواداء، نظرا لانخفاض المساحات المزروعة بالأرز، بأقل حوالى مليون فدان عن العام الماضى، بالإضافة إلى وجود غرامات تتراوح من 100 جنيه وتصل إلى آلاف الجنيهات.

 

وأكد أبو صدام، على ضرورة التوسع فى إنشاء مصانع إعادة التدوير المتخصصة فى قش الأرز لاستخدامه كسماد، ولتحقيق عائد اقتصادى أكبر، ومنع الحرائق نهائيا، موضحا أن استخدامه كعلف ليس دائما الحل الأمثل، خاصة أنه ليس كل الحيوانات تأكل القش لصعوبة هضمه، لافتا إلى أنه يتم وضعه أحيانا أسفل بعض المحاصيل كالبطيخ، قائلا: أسهل طريقة للتخلص من القش بالنسبة للفلاح كانت حرقه، إلا أن حاليا خوفا من الغرامات وأملا فى المكسب بيفضل تسليم قش الأرز للبيئة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق