مواقع عالمية تهتم بإنتاجه.. زراعة مليوني نخلة بشرق العوينات لزيادة تصدير التمور
الأربعاء، 19 سبتمبر 2018 12:00 ص
اهتم موقع "ديلى نيوز البريطانى dailynews" بزراعة وإنتاج التمور فى مصر، وقال الموقع في تقرير له إن مصر بدأت فى زراعة مليوني نخلة من الأصناف الجديدة، لتلبية الاحتياجات العالمية من التمور ومنتجاتها، كجزء من الخطة الاستراتيجية للدولة لتطوير صناعة التمور، وتؤكد الإحصائيات والتقارير الزراعية أنه يوجد فى مصر نحو 15.5 مليون شجرة نخيل بلح على مساحة 86 ألف فدان.
نخيل شرق العوينات
زراعة النخيل
وأكد الدكتور مصطفى طه، رئيس قسم الأبحاث بالمعمل المركزى لأبحاث نخيل التمر والتنمية، أن المعمل هو أحد مصادر وشركاء المشروع الذى سيتم تنفيذه فى شرق العوينات،وأضاف "طه" أن مصر تزرع ثلاثة أصناف رئيسية من التمور ، وهي برحى ، وميدجول ، وسيوة ، وهى أكثر الأنواع المطلوبة فى العالم حالياً،وقال "طه" إن المشروع سيتكلف مليون جنيه ، بدعم من أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، واتفق معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية مع وزارة التعليم على إضافة منتجات التمر إلى برنامج الغذاء المدرسى ابتداء من العام الدراسى المقبل.
زراعة النخيل فى الصحارى والأراضى الجديدة
وأشار "طه" إلى أن مصر هى أكبر منتج للتمور فى العالم ،ويبلغ إنتاجها 1.4 مليون طن سنوياً ، ولكنها تهدر الكثير من هذا الإنتاج ،فى عمليات الزراعة والجنى والجمع والنقل والتعبئة والتخزين البدائية التى تتخللها العشوائية والأخطاء.
وتنتج مصر حالياً حوالى 16.6٪ من التمر العالمى ، و 24.2٪ من إنتاج الدول العربية ، بإجمالى 1.4 مليون طن سنوياً ، وفقاً لتقرير صدر مؤخراً عن وزارة الزراعة.
وفي البداية، سيتم تطبيق المشروع فى 3 محافظات فقط ، بما فى ذلك الجيزة والدقهلية ، مما سيؤهل سوق التمور للتوسع في هذا النوع من الاستثمار ومن ثم زيادة تصديره.
المعمل المركزى لبحوث النخيل
ووفقاً لعدد من المصادر فى وزارة الزراعة ، فإنها ستتعاون مع وزارة الصناعة لتطوير المواصفات الفنية للتمور المصرية ، مما سيعزز الصادرات فى الفترة المقبلة،ويضعها على الخريطة العالمية لإنتاج وتصدير البلح.
الوصول للأسواق الدولية
وقال رئيس مجموعة أورينت للصناعات الغذائية ،"هشام المصرى" إن تحديد المواصفات الفنية للتمور المصرية ،سيزيد من قيمتها فى الأسواق الدولية فى المستقبل ، حيث أن أسعارها حالياً منخفضة للغاية.
انتاج التمور
ودعا "المصرى" إلى التعاون مع المزارعين لتثقيفهم حول الممارسات الزراعية الأفضل فى زراعة وإنتاج وتسويق البلح، من أجل تجنب الإهدار والاستفادة الكاملة من المحاصيل.
وأضاف "المصرى"أن إنتاج مصر من التمور، وكذلك مشتقات صناعاته وإنتاجه،مثل "النوى" وتفلة البلح والمخلفات الصناعية،يمكن أن تساهم و تكون أكثر فائدة ،بعد إضافة قيمة اقتصادية إلى المحاصيل وتصديرها أو بيعها محلياً،علاوة على إنتاج العسل والسكر ومسحوق التمور،مشيراً إلى أن الشركة بدأت هذه العملية منذ عامين.
قطاع واعد
تصدير التمور
وقال أحمد عوف، المدير العام لـ "أبو عوف"، إن قطاع التمور هو قطاع واعد للغاية ، مضيفاً أن الشركة تهدف إلى دخول الأسواق الأفريقية قريباً ، بما في ذلك كينيا وتنزانيا والسنغال ونيجيريا والكاميرون،وأضاف "عوف" أن الشركة اتفقت مع العديد من العملاء فى الآونة الأخيرة على زيادة صادراتها سنوياً.
وتحتل مصر موقعاً متأخراً فى تاريخ صادرات التمور على المستوى العالمى، على الرغم من احتلالها المركز الأول فى الإنتاج،الأمر الذى يتطلب جهوداً مكثفة من مجلس تصدير الحاصلات الزراعية ووزارة الصناعة لزيادة صادرات التمور من الآن فصاعداً،حسبما أوضح "عوف" فى هذا الشأن.