اجتماع الفرقاء الأفارقة بالسعودية.. ماذا يعني اتصال الأمير محمد بن سلمان بالرئيس السيسي؟
الثلاثاء، 18 سبتمبر 2018 09:00 م
علاقات تاريخية تجميع بين مصر والمملكة العربية السعودية على مدار سنوات طويلة شهدت خلالها الكثير من المواقف التي أثبتت متانة العلاقة بين الجانبين قولًا وفعلًا، ويحمل الرئيس عبدالفتاح السيسي مكانة عالية لدى الجانب السعودي، ولاسيما ولي عهد المملكة العربية السعودية.
«الرئيس السيسي قائد ملهم للآخرين، ويؤمن بقضيته إلى أبعد مدى».. هكذا يرى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيرًا في لقاء له مع عدد من الإعلاميين في مصر خلال زيارته التي شهدته القاهرة في مارس الماضي، إلى أن الرئيس السيسي أنقذ مصر من الإنهيار وأنجاها مما تعرضت له من أزمات إثر أحدات ثورات الربيع العربي في عام 2011.
والتقى الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي الأثنين بكُلاً من الرئيس الإريتري، أسياس أفورقي ورئيس الوزراء الأثيوبي، أبي أحمد عقب توقيعهما إتفاقية جدة للسلام برعاية العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز. كما التقى الرئيس الجيبوتي، إسماعيل عمر جيله.
اقرأ أيضًا: «الأمن القومي» كلمة السر في إتفاقية جدة للسلام.. رئيس تحرير «عاجل» السعودية يكشف التفاصيل
وحرص الأمير محمد بن سلمان على الاتصال بالرئيس السيسي في نهاية يوم الأثنين الذي شهد لقاءات الأمير محمد بن سلمان مع قادة ومسؤولي الدول الإفريقية السابقة الذكر، وتم خلال الإتصال ذلك بحسب وسائل الإعلام العربية والمحلية بحث العلاقات الثنائية والتأكيد على متانة العلاقات بين مصر والمملكة وسل تعزيزها على جميع الأصعدة ومختلف المجالات، إضافة إلى التطورات التي تشهدها المنطقة.
ويرى المحلل السياسي والكاتب السعودي، حسن مشهور كمراقب وخبير سياسي متابع لشؤون الشرق الأوسط أن هناك حالة من التوافق والإنسجام في الموقفين المصري والسعودي خاصة في التعامل مع العديد من التقاطعات السياسية والملفات الأمنية، وقال في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: «هناك نوعًا من التفاهم والانسجام في المواقف بين الطرفين والباعث له ريادة كلا البلدين إقليميًا وما تتمتعان به من ثقل دولي وكذلك وحدة الدين والمصير».
وأضاف موضحا أن «رموز الحكم في كل من السعودية ومصر يدركون بأن الصالح العربي والمتغير المرحلي وما تواجهه الأمة العربية من تحديات خارجية وداخلية كذلك يحتمان أن تتشارك السعودية ومصر العمل في خندق واحد بما يضمن أمن واستقرار المنطقة العربية، ومن هنا نستطيع أن ندرك أهمية المصالحة بين الجارتين الإفريقيتين إثيوبيا وإريتريا التي رعتها حكومة العاهل السعودي الملك سلمان؛ فهذه المصالحة ستعزز الاستقرار في المنطقة الإفريقية وستسهم في المعالجة الجذرية لقضية سد النهضة بما يضمن عدم المساس بحصة مصر من مياه النيل، وبالتالي عدم التأثير على مصالحها ومشاريعها الاستراتيجية في القطاع الزراعي».
اقرأ أيضًا: 12 صورة تحكي تفاصيل توقيع «أفورقي» و«آبي» إتفاقية السلام بجدة
جدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية عملت خلال الـ3 سنوات الماضية على تعزيز الإنفتاح على القارة الإفريقية، بحسب «عاجل» السعودية، وقد نجحت في ذلك الأمر عبر توظيف إمكانياتها الاقتصادية والسياسية وتفعيل العلاقات الدبلوماسية بينها وعدد من الدول الإفريقية، أبرزها: إثيوبيا وإريتريا وجيبوتي والصومال والسودان وكينيا وتنزانيا. ومن المتوقع بحسب الصحيفة السعودية إقامة خطوط بحرية وبرية مع دول إفريقية بعينها، على سبيل المثال إقامة خطوط ملاحية بين موانئ جازان وجدة وجيبوتي.