زواج سري بين تركيا وإسرائيل.. فضيحة صفقة أردوغان ودولة الاحتلال
الثلاثاء، 18 سبتمبر 2018 09:00 م
على الرغم من الانتقادات العلنية التي يوجهها الديكتاتور التركى رجب طيب أردوغان، ودولة الاحتلال الإسرائيلى،وما يؤكد أن هذا كذب والعلاقة بين تركيا وإسرائيل فى زروتها، فقد كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن وجود اتصالات سرية بين أنقرة وتل أبيب للعودة بالعلاقة إلى "مستوياتها الطبيعة".
المعارضة التركية، ترى أن أردوغان وحكومته متهمان بالنفاق بسبب تحديهما إسرائيل عبر تصريحات سياسية من جهة، لكن من جهة أخرى هناك اتفاق تطبيع سارٍ معها وتبادل تجارى متنامى كبير.
صحيفة "يديعوت أحرونوت" قالت نقلت عن مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى، بوزارة الخارجية الإسرائيلية، توقعاتها أن تركيا وإسرائيل ستتبادلان السّفراء بعد فترة الأعياد اليهوديّة الجارية.
وقالت الصحيفة العبرية أنه إذا لم تكن هناك مفاجآت أو أزمات فى اللحظات الأخيرة، ستعود العلاقات بين تركيا وإسرائيل إلى سابق عهدها، مشيرة إلى أن وزارة الخارجية الإسرائيليّة نشرت إعلانًا لتعيين سفير إسرائيلى جديد فى تركيا، اعتبارًا من صيف عام 2019 المقبل.
يأتى ذلك عقب أيام قليلة من إرسال أنقرة إلى سفارتها فى تل أبيب، مؤخرًا، ملحقًا تجاريًا بعد سنوات من غياب، فحجم التبادل التجارى بين تركيا وإسرائيل منذ عام 2002 وحتى عام 2017 الماضى، تشير الإحصائيات الرسمية الصادرة عن وزارات تجارة البلدين إلى ارتفاعها بواقع 2.5 ضعفا، كما ارتفعت الصادرات بواقع 3 أضعاف ما كانت عليه وارتفعت الواردات بواقع 1.8 ضعف ما كانت عليه.
الرغم من المسلسلات الزائفة التى فعلها أردوغان ضد إسرائيل، فلم تؤثر أحداث أسطول الحرية فى عام 2010 سلبا كثيرا على العلاقات التجارية بين البلدين
حيث شهد التبادل التجارى بينهم عقب الحادث بشكل غير مسبوق، فقد شهدت الصادرات والواردات فى عام 2011 ارتفاعا كبيرا.
وقالت الصحيفة العبرية أن هناك أسباب عدة للرغبة بتحسين العلاقات بين إسرائيل وتركيا، أبرزها الأزمة بين أنقرة وواشنطن التى أثرت بشكل كبير على سعر الليرة التركيّة، مما دفع أردوغان إلى إزالة الأزمة مع إسرائيل عن الطاولة؛ فضلا عن اقتراب الصراع الدائر في سوريا إلى نهايته.
يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أرسل تهنئة ليهود تركيا بمناسبة عيد "رأس الستو اليهودية" الذى يرمز لرأس السنة بالتقويم العبرى.
وقال أردوغان فى رسالته: "أهنئ كل اليهود وعلى رأسهم يهود تركيا بمناسبة عيد روش هشناه الذى يعد أحد أهم الأعياد الدينية لليهود وأتمنى لهم السلامة والعافية".
قال مصدر فى وزارة الخارجية الإسرائيلية، فى محاولة لرفع الحرج عن تركيا ،فى تصريحات لهيئة البث الإسرائيلى، أنه لا علم لديه بما نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، من أن إسرائيل وتركيا تجريان اتصالات من أجل خفض حدة التوتر وإعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما الى طبيعتها.
العلاقات بين تركيا وإسرائيل توترت ظاهريا منذ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة نهاية عام 2009، ووصلت ذروتها مع الهجوم الإسرائيلى على أسطول "مافي مرمرة"، الذى تسبب بمقتل مواطنين أتراك، مما سبب قطيعة استمرّت حتى عام 2016 الذى شهد توقيع اتفاقية تطبيع بين البلدين.
عقب مقتل نحو 60 متظاهرا على الأقل فى قطاع غزة خلال مسيرات العودة الكبرى، طالبت المعارضة التركية كانت قد طالبت بقطع العلاقات التجارية مع إسرائيل ، كما تم رفض أى مقترح حول إلغاء الاتفاقيات الثنائية بين البلدين من البرلمان بأصوات نواب حزبى العدالة والتنمية والحركة القومية، بل واتهم وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو المطالبين بإلغاء الاتفاقيات بالانتهازيين.