مش هنكون عايشين.. ارتفاع درجة الحرارة مش هتخليك تنام بعد 100 سنة

الإثنين، 17 سبتمبر 2018 10:21 م
مش هنكون عايشين.. ارتفاع درجة الحرارة مش هتخليك تنام بعد 100 سنة
التغيرات المناخية

 

بعيدا عن الأطفال وصغار السن يدرك جميع المصريين تقريبا مدى التغير المناخى الذى حدث فى العقود الثلاثة الأخيرة وهذا ما يفسر وجود موجات حر مثلا فى شهر يناير وسقوط أمطار فى أغسطس.

ولأن ذلك كذلك كان على الدولة السعى لتطوير آلياتها فى مواجهة هذه التغيرات المناخية  

ومن هنا جاء إعلان وزارة البيئة على لسان المهندس صابر عثمان، مدير إدارة التكيف مع التغيرات المناخية وهو أن الوزارة بصدد إعلان إطار استراتيجية مواجهة التغيرات المناخية بالجيزة، لافتا إلى منح المناطق العشوائية الاهتمام الأكبر، كونا الأكثر تضررا والأقل قدرةعلى التكيف مع التغيرات المناخية، وهذا بجانب ربط كافة مشروعات المحافظة بالتغيرات المناخية.

وأوضح صابر على هامش الاجتماع العاشر للمجلس الاستشارى لتغير المناخ بوزارة البيئة، أن مظاهر التغيرات المناخية فى مصر ظهرت بشكل متسارع، وجارى التنسيق مع إدارة تقييم الأثر البيئى، لدراسة تأثير المناخ على المدن والتنوع البيولوجى، بهدف وضع خطط للمدن الجديدة، ودراسة الأثر البيئى للمشروعات المستقبلية.

 

وتنفيذا لبروتوكول فى 2013، بين وزارة البيئة والمؤسسة الألمانية للتعاون الدول  «GIZ، لدراسة تأثير المناخ فى القاهرة الكبرى، قال صابر: أجريت دراسة بالتنسيق بين كليات العلوم فى مصر ومكتب استشارى ألمانى، استهدفت إنشاء 4 محطات للأرصاد الجوية فى بهتيم، وكبرى القبة، وحلوان.

وتابع  مسئول وزارة البيئة: الدراسة انتهت إلى أن عدد الأيام الحارة فى مصر سترتفع من 1.1 درجة مئوية إلى 3.50 درجة مئوية، فى الـ100 سنة القادمة، وتزيد سخونة الليالى الحارة بأكثر من 35 درجة مئوية خلال الـ50 سنة المقبلة، بنسبة 62%، ولتصل ألى 162% خلال 100 سنة وهذا يمثل زيادة كبيرة عن المعدلات المعتادة فى الـ 30 سنة الماضيين.

 

ما سبق يعنى وفقا لـ"عثمان" يعنى انخفاض عدد الليالى التى فيها الحرارة 25 درجة، والتى تعد الأنسب لنوم الإنسان، لافتا إلى أن الإستراتيجية الجديدة ستركز على مواجهة تأثير التغيرات المناخية، بـ:

  1. تداخلات معمارية، كاستخدام ألوان طلاء  فاتحة واستخدام مواد عازلة فى "المحارة".
  2. تداخلات اجتماعية واقتصادية تستهدف توفير مصادر دخل للسكان، بالتعاون مع الأحياء.
  3. التوعية بكيفية التعامل مع الظواهر المناخية.

 

والتغيرات المناخية تؤثر سلبا على الأمن الغذائى بطبيعة الحال وفى ذلك قال عثمان إن نسب استهلاك المياه ستزيد وفى المجمل لا يمكن فصل التغيرات المناخية عن التنوع البيولوجى المصدر الأساسى لحياة الإنسان.

 

 

وبدوره قال الدكتور خالد علام، رئيس الإدارة المركزية للتنوع البيولوجى بوزارة البيئة، إن مشروعات البنية التحتية المنفذة بشكل عشوائى تؤثر سلبا على التنوع البيولوجى، نتيجة تفتيت الموارد الطبيعية، وهجرة كائنات من أماكنها لافتا إلى أن الزحف العمرانى العشوائى يقلل المساحات الخضراء، كما يقلل التيارات الهوائية، ما يساعد فى ارتفاع الحرارة بشكل أكبر.

 

ولتلافى هذه المشكلات، نصح رئيس الإدارة المركزية للتنوع البيولوجى بـ:

  1. التخطيط السليم للمدن المستدامة.
  2. زيادة المساحات الخضراء.
  3. تقليل المسافات بين الطرق.
  4. توفير ممرات خضراء للسماح للكائنات الأخرى بالعيش.
  5. التوسع فى المحميات الطبيعية، والحدائق العامة.
  6. إنشاء طرق منفصلة للسير على الأقدام قرب المناطق الخضراء بعيدا عن المخصصة للسيارات.
  7. زيادة مسارات تجميع الأمطار، وتوجيها للأنهار والبحيرات بدلا من الصرف الصحى.

 

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن التغيرات المناخية تؤثر على كافة القطاعات التنموية ويجب إشراك المواطنين فى تبادل الأفكار والحلول فى مجال تغير المناخ، لافتة إلى عجز كوكب الأرض عن تحمل المزيد من إهدار الموارد الطبيعية الناتجة عن الأنشطة البشرية.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق