التدخلات الخارجية تؤرق العاصمة الليبية طرابلس.. متى تنتهى الأزمة؟
الإثنين، 17 سبتمبر 2018 06:00 م
تتفاقم معاناة العاصمة الليبية طرابلس مع استمرار تدهور الوضع المعيشي وبسط الميليشيات الإرهابية سيطرتها وانتشارها في المدينة، حيث تظاهر عشرات المواطنين في ميدان الجزائر بالعاصمة طرابلس، احتجاجًا على تردى الأوضاع، رافعين شعارات تطالب بإنهاء الكيانات السياسية في البلاد ومنها مجالس النواب والمجلس الرئاسى.
وطالب 29 عضوًا بالمجلس الاستشارى بمجلس الدولة، بخروج المجالس الثلاث الرئاسى والنواب والاستشارى من المشهد السياسى الليبى، وإعادة الأمانة إلى الشعب الليبى، وهو ما طالب به المتظاهرون، إضافة لضرورة خروج الميليشيات المسلحة من العاصمة طرابلس، وتسليم أسلحتها إلى الجيش الليبى وتوحيد دولة المؤسسات.
واتهم رئيس حكومة الوفاق الوطنى الليبية فائز السراج، أطراف خارجية وراء الاشتباكات المسلحة التى دارات فى العاصمة طرابلس، والتى تهدف إلى إسقاط المجلس الرئاسى الليبى، مؤكدا استمرار الأجهزة الأمنية كل حسب اختصاصه لتأمين العاصمة طرابلس، مطالبًا وزير الداخلية في حكومة الوفاق عبد السلام عاشور، بتشكيل قوة شرطية نظامية تسند إليها مهمة تأمين وحماية مطار معيتيقة الدولى.
ونبه رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوطنى الليبية فائز السراج، إلى أن هناك قائمة عقوبات محتملة ستصدر قريبا تتضمن أسماء شخصيات ليبية، وأن الفرصة المتاحة أمام الكثيرين بدأت تصغر شيئا فشيئا، داعيا الجميع إلى التحلى بالحكمة.
وأكد السراج أنه حرص على عدم مخالفة القانون وتحقيق التوافق مع مختلف الأطراف وفى كافة الإجراءات والخطوات التى جرى اتخاذها وتجاوز الإساءات التى تستهدف المجلس الرئاسى الليبى.
واتهم السراج طرفا لم يسمه بالتسبب فى حالة الإظلام التام التي شهدتها عدد من مناطق البلاد خلال الأيام الماضية تزامنا مع الاشتباكات العنيفة التى جرت فى الضواحى الجنوبية للعاصمة طرابلس حيث قال: «بلد دخل فى إظلام كامل لأنك لم ترد وقف إطلاق النار». وتساءل: «ما حجتك وأنت تدخل دولة كاملة فى إظلام تام لأنك قررت عدم وقف إطلاق النار».
وأضاف: أخبرناكم أن ما تقومون به غلط لكن هناك إصرار من بعض الأطراف على استمرار الأزمة وعدم وقف إطلاق النار وخرق الهدنة وإدخال أطراف أخرى وكأنها تتعمد تأزيم الموقف سياسيا وأمنيا وإنسانيا.
وأصدر المجلس الرئاسي قراراه رقم (123) لسنة 2018 بشأن تشكيل القوة المشتركة بقيادة الجويلى وحدد مكوناتها ومهاما وفق نص القرار الذى نشره المكتب الإعلامى لرئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى الليبية.