«الأمن القومي» كلمة السر في إتفاقية جدة للسلام.. رئيس تحرير «عاجل» السعودية يكشف التفاصيل
الإثنين، 17 سبتمبر 2018 11:00 ص
شهدت المملكة العربية السعودية اليوم مراسم توقيع إتفاقية تاريخية، برعاية العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وحضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. ووقع الرئيس الإريتري، أسياس أفورقي ورئيس وزراء أثيوبيا، آبي أحمد علي إتفاقية جدة للسلام، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرس، ووزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وعدد من المسؤولين السعوديين.
اقرأ أيضًا: 12 صورة تحكي تفاصيل توقيع «أفورقي» و«آبي» إتفاقية السلام بجدة
سلطان المالكي
في هذا الإطار يرى رئيس تحرير «عاجل» السعودية، سلطان المالكي أن تلك الإتفاقية تدل على النجاح السعودي في تحقيق المصالحة بين إريتريا وأثيوبيا، من حيث أن المملكة بدأت في جني ثمار جهدها الدؤوب من أجل إحلال السلام في منطقة البحر الأحمر، والتي تشكل جزءًا من أمنها القومي، وأيضًا أن السياسة السعودية في عهد الملك سلمان تمضي في الطريق الصحيح نحو تعزيز مكانة المملكة، كرمز للاعتدال والتسامح وصناعة السلام، على حد تعبيره.
وقال في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: «تقديري أن رعاية السعودية لسلسلة المصالحات التي شهدتها دول القرن الإفريقي، خلال الفترة الماضية، سيؤثر إيجابًا على دول المنطقة التي ستجد في التعاون المشترك فيما بينها فرصة للبناء والتنمية، بدلًا من إهدار الموارد في دوامة الصراعات والحروب المتجددة. كما أنه سيفيد دول الجوار، ومن بينها السعودية، في تقليل حجم المخاطر الأمنية الناتجة عن أجواء الاحتقان، ومنها بالتأكيد محاولة بعض القوى الإقليمية لتوظيف هذه الصراعات لخدمة أهدافها الخاصة».
وأضاف «المالكي»: «من المؤكد أن الخطوات السعودية الناجحة في القرن الإفريقي، ستصب في خدمة الأمن القومي العربي، فمن خلال إنهاء النزاعات في هذه المنطقة، لن تستطيع القوى الخارجية تكوين تحالفات مضادة أو إيجاد موطئ قدم لها بالقرب من الحدود العربية أو في نطاقها القريب، ويبدو لي أن الأداء السعودي في القرن الإفريقي، ما هو إلا بداية لمرحلة من الإنجازات الكبيرة داخل القارة السمراء، ليس فقط على مستوى تسوية النزاعات أو حل المشكلات العالقة، وإنما أيضًا على مستوى التعاون الإيجابي الكثيف في مختلف المجالات، مع ملاحظة أن المملكة تقوم بذلك، دون التخلي عن دورها القيادي في محيطها العربي، وكذلك واجباتها تجاه أشقائها في الخليج والعالم الإسلامي».