حي بوكيب المبهج: وكأنه خرج توا من أفلام ديزني (صور)

يتميز الحي بألوانه اللافتة وكأنه خرج توًا من أفلام ديزني الهوليوودية، يعتمد على ألوانه ذات الدرجات الفاقعة في جذب أعداد كبيرة من السياح برغم أن الحي مُسلم، لكنه يسر أنظار العابرين به حتى في طُرقاته. إذ يشهد الحي عمليات كثيرة من التجديد والترميم، في المباني التاريخية التي يعود بعضها للقرن الثامن عشر.

أزقة مرصوفة، تُرصّع أرصفتها بالحجارة البيضاء، تطل عليها البيوت التي صُبغت بألوان الباستيل، والمساجد التي عبقت برائحة العصور القديمة، والمبنية على هندسة وطريقة بناء المساجد في جنوب شرق آسيا، ما جعل الحي وجهة سياحية أولى ويُصنف من بين أجمل أحياء مدينة كيب.

لا يخلو بو كيب أيضًا من وجود أحد المتاحف التي دُشنت في بيت يحمل طابع معماري على طريقة كيب الهولندية، حيثُ يعود تاريخ بناءه إلى القرن الثامن عشر الميلادي، واجهة المتحف عبارة عن رواق يطل على الطريق، ويحمل إحدى خصائص البيت الكيب هولندي الحفاظ على «الفورستوب»، ويوجد بالمتحف صور خاصة بحياة الماليزيين في كيب الملايو خلال القرن التاسع عشر.

من هم الماليزيين الأصليين؟

يسكن حي بو كيب نسبة كبيرة من السكان ذوات الأصول الماليزية والمعتنقين الدين الإسلامي، وهم أحفاد العبيد الُمستقدمين من ماليزيا، والهند وأندونيسيا، وهم الأشخاص الذين تم ترحيلهم من قبل شركة الهند الشرقية الهولندية بين القرن التاسع عشر من أجل استغلالهم الاقتصادي واستخدامهم كأيدي عاملة في مستعمرة كيب.

أثناء إنشاء مستعمرة كيب في القرن 17 وللتخفيف من نقص القوى العاملة المحلية في منطقة كيب تاون، وأيضًا لتجنب الصراعات مع السكان المحليين، ذات الطابع الرعوي، قامت شركة الهند الشرقية الهولندية بجلب مئات العبيد من أجزاء أخرى من أفريقيا ولكن أيضًا من آسيا على وجه الخصوص من سيلان، وماليزيا، وأندونيسيا والهند.

في عام 1834، وبعد إلغاء قانون الرق فضّل الماليزيين وباقي العبيد المحررين البقاء في حي كيب تاون، حيثُ تجمعوا ساكنين على سفح جبل سيجنال هيل – أو بو كيب و دي واتر كينت- حيث تشكل مجتمع متناسق تكوّن في أساسه من العمال والحرفيين.