البداية في 1866.. تعرف على عدد الأزمات المالية التي ضربت العالم
الأحد، 16 سبتمبر 2018 04:00 ص
لم تكن الأزمة المالية العالمية، التي شهدها العالم عام 2008 هي الوحيدة في تاريخ الاقتصاد، فسبقتها عدد من الأحداث الكبرى وأزمات أخرى كان لها تأثيرا على الاقتصاد العالمي، ونحاول هنا رصد أهم الأزمات الاقتصادية التي شهدها العالم وتأثيرتها بمناسبة مرور 10 سنوات على الأزمة الأشهر:
- الأزمة المالية العالمية 1866
تعرضت عدد من البنوك الإنجليزية للإفلاس، ما أدى إلى أزمة مالية عصفت بالاستقرار النظام المالى البريطاني، وهي أقدم الأزمات التي شهدها العالم.
- الكساد الكبير 1929
واحدة من أشهر الأزمات المالية التي شهدها العالم وأقواها أثرا، حيث هبطت أسعار الأسهم في سوق المال الأمريكية بنسبة 13%، وحدثت بعد ذلك انهيارات أخرى في أسواق المال امتدت آثاره بعد ذلك بشراسة على الجانب الحقيقي للاقتصاد الأمريكي، وما تبعه من انهيار في حركة المعاملات الاقتصادية، وظهرت آثارها في انخفاض الاستهلاك الكلي، وانخفاض الاستثمارات من جانب القطاع الإنتاجي، وارتفاع معدلات البطالة لتصل إلى حوالي ثلث القوى العاملة الأمريكية.
امتدت أثار الأزمة إلى دول أوروبا الغربية على نحو هدد أركان النظام الرأسمالي، ما أدى إلى فقدان شرعية الفروض الأساسية للنظام الاقتصادي الكلاسيكي، قيام الاقتصاديون في الغرب بالبحث عن حلول لمشكلات الاقتصاد الحر ظهور نظرية تدخل الدولة فى الاقتصاد.
ومن أبرز آثارها أيضا أزمة الديون العالمية مع بداية الثمانينات في ظل تحرير القطاع المالي وحركة رؤوس الأموال، وتوسعات البنوك التجارية العالمية في الإقراض لحكومات دول العام الثالث، وقد اقترن هذا بالتعثر بين تلك الحكومات وإعلان الدول المدينة عدم قدرتها على الوفاء بأعباء الديون وخدمتها كما فعلت المكسيك عام 1982.
- أزمة الديون العالمية
بدأت محاولات حكومات الدول الدائنة لاحتواء أزمة الديون العالمية خوفا من انهيار مؤسساتها المالية وقطاعها البنكي، فتدخلت لمنع مؤسساتها المالية من الإفلاس وانهيار جهازها المصرفى - استمرت الأزمة على مدار عقدين من القرن الماضى، وخضوع الدول المدينة لوصفة المؤسسات الدولية تحت ماعرف ببرامح الإصلاح الاقتصادي.
- الأزمة المالية عام 1997
شهدت الدول الأسيوية أزمة مالية شديدة بدأت بانهيار عملة تايلاند عقب قرار تعويم العملة الذي اتخذته الحكومة، التي فشلت بعد ذلك محاولاتها في دعم عملتها في مواجهة موجة المضاربات القوية التي تعرضت لها: على دول أخرى مثل الفلبين، أندونيسيا، وكوريا الجنوبية وغيرها.
وتفاقمت الأزمة حيث تزايد حجم الدين الخارجي لأربعة من أكبر الدول الآسيوية إلى أن بلغ 180 %من حجم إجمالي الناتج المحلى لها، وتدخلت المؤسسات الدولية وبصفة خاصة صندوق النقد الدولي فتم طرح حزمة سياسات لإنقاذ الوضع شريطة قيام تلك الدول بتنفيذ برامج معينة للاصلاح الاقتصادي والهيكلي كما حدث في أندونسيا وكوريا الجنوبية ودول أخرى، فيما عدا ماليزيا التي رفضت هذه الحزمة.
- أزمة فقاعات شركات الإنترنت في أواخر القرن العشرين ومطلع الألفية الثالثة:
عرف العالم نوع جديد من الأزمات المالية بدأت حين أدرجت أسهم تلك الشركات فى سوق الأوراق المالية في الولايات المتحدة، الذي يعرف بمؤشر ناسداك NASDAQ، حيث ارتفعت أسعار أسهم تلك الشركات في البداية بشكل كبير في وقت حقق فيه عدد قليل من تلك الشركات أرباحا أدى إلى انفجار تلك الفقاعة في عام 2000.
وتسبب ذلك فى انخفاض أسعار تلك الأسهم بسرعة وبصورة ملحوظة، وتزامن هذا الانخفاض مع حدوث هجمات سبتمبر 2001، التى أدت إلى إغلاق أسواق المال الأمريكية بشكل مؤقت، مع استمرار الانخفاض لتهبط قيمة مؤشر التكنولوجيا المرجح لـنسداك بحوالى 78 %في 2002، بالإضافة إلى قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض سعر الفائدة من 25.6 %إلى 1 %وذلك لحفز النمو الاقتصادي نتيجة لتأثر تلك الشركات بشدة.
- الأزمة المالية العالمية عام 2008
شهد العالم الأزمة المالية العالمية التى ظهرت نتائجها كالتالي، ارتفعت أسعار البترول لتصل إلى 147 دولار للبرميل في يوليو، وذلك قبل أن تبدأ في الانخفاض بعد ذلك. وقد أدى ذلك الارتفاع الذي استمر لفترة إلى قفزة كبيرة في أسعار السلع الأساسية مما هدد بحدوث ركود أو «كساد تضخمي».
كما كان هناك توقع بحدوث كساد عالمي، وشهدت أسعار معظم السلع انخفاضا ومن ناحية أخرى، سجلت معدلات التضخم العالمية مستويات تاريخية، حيث كان هناك اتجاه عام لزيادة عرض النقود خاصة البنك الفيدرالي، فى محاولة للتخفيف من حدة أزمة البنك المركزى الأمريكي.