غضب في أنقرة بعد هدية أمير الإرهاب.. كيف علقت المعارضة التركية على قصر تميم الطائر؟
الأحد، 16 سبتمبر 2018 09:00 ص
لم يمر أكثر من ساعات قليلة على خبر إهداء الأمير القطري تميم بن حمد آل الثاني الرئيس التركي رجب طيب أردوغان طائرة خاصة من طراز «بوينج 8-747» والتي تصل قيمتها لحوالي نصف مليار دولار، إلا وأثار الخبر غضب المعارضة التركية والقطرية بشكل واسع.
حيث سلطت وسائل الإعلام التركية الضوء على هدية تميم بن حمد والتي قال إنها تأتي في إطار إظهار خبه لأردوغان وثقته بتركيا، في الوقت الذي أبدى فيه الرئيس التركي اهتمامًا بالطائرة، ولكن لم تمر هذه الواقعة بصورة طبيعية فمن ناحية شنت المعارضة التركية هجومًا لاذعُا على أردوغان لتلقى طائرة خاصة، تقترب قيمتها من نصف مليار دولار، في وقت يحث فيه مواطنيه على إتباع إجراءات للتقشف والادخار في ظل الأزمة الاقتصادية، التي تعصف بالبلاد.
وقالت النائبة بالبرلمان التركي عضو حزب الشعب الجمهوري المعارض غمزة تاشجي أن حصول أردوغان على طائرة فارهة من قطر من أجل استخدامه الشخصي، حيث يشيد القصور الصيفية والشتوية ويشتري قصرًا طائرًا في ظل أزمة أقتصادية تعيشها تركيا، موضحة أن الحكومة التركية استلمت من قطر الطائرة التى عرضها أمير قطر تميم بن حمد آل ثان فى أغسطس الماضى، وقامت بضمها لأسطول رئاسة الجمهورية.
وتشير تصريحات تاشجي عن الطائرة، أن أردوغان قد يكون اشترى الطائرة ولكن لم يعلن عن ذلك وطلب من الجانب القطري الإعلان عن أنها هدية وذلك لعدم إثارة الرأي العام ضدته في الفترة الحالية، لاسيما مع الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد، وخسارة الليرة التركية 43% من قيمتها مقابل الدولار الأمريكي، ما أدى إلى ارتفاع تكاليف الغذاء والوقود والدواء والمواد الاساسية، وقفز التضخم إلى نحو 18% وهو أعلى مستوى له منذ 15 عامًا.
وكانت الطائرة المزودة بـ76 مقعدًا و7 غرف نوم وقاعتين للاستقبال، وعدد 2 صالون خاص، وغرف للاجتماعات، ومستشفى صغير، وتسع لنحو 463 كرسيا فى حالتها العادية، إلا أنها تحولت إلى طائرة خاصة بسعة 76 شخصا فقط، معروضة للبيع بسعر 400 مليون دولار تقريبا، قبل 3 سنوات فقط من شراء قطر لها فى عام 2015، إلى أن الطائرة الفارهة تضم 7 غرف للنوم.
وأكدت تاشجى أر أن مسئولي الدولة وعلى رأسهم رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان يدعون المواطنين دائمًا للتقشف وتقليل النفقات في ظل وجود أزمة اقتصادية، وارتفاع سعر الدولار أمام الليرة، وكذلك ارتفاع معدلات التضخم، فيما أعربت المعارضة القطرية عن استنكارها لما يقدم عليه تنظيم الحمدين، والذي دأب على أهدار أموال شعبه من أجل شراء ولاء أنظمة دول لصالحه وحماية نظامه من الانهيار، مضيفة أن تميم يحاول أن الاعتماد بشكل كلي على أردوغان لفك عزلته المستمرة منذ المقاطعة العربية.