بعد مشكلة الضرائب الجمركية.. أبل تشتبك مجددا مع ترامب
السبت، 15 سبتمبر 2018 08:00 م
لم تمر سوى أيام قليلة على الأزمة التي نشبت بين شركة أبل الأمريكية والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي اتهمت فيها الشركة الرئيس الأمريكي بأن قراراته تتسبب في خسائر كبيرة لها، وذلك إثر قراره الخاص بزيادة تعريفة الضرائب الجمركية على منتجات الشركة التي يتم توريدها للصين.
شركة أبل صرحت وقتها أن سياسة الرئيس الأمريكية ستؤدي لخفض حجم مبيعاتها داخل السوق الصيني وغيره من الأسواق الأخرى، ولكن ترامب رد عبر حسابه على تويتر بالتأكيد على أن شركة أبل يجب أن تبحث عن حلول جديدة لزيادة مبيعاتها. والآن تدخل شركة أبل في خلاف جديد مع الرئيس ترامب، والسبب تلك المرة هو «الحفاظ على البيئة».
ليزا جاكسون نائب رئيس أبل لشؤون البيئة والمبادرات الاجتماعية، قالت في تصريحات لها اليوم أن سياسات الحكومة الفيدرالية الأمريكية تشكل خطورة على البيئة، وذلك خلال خطابها الذي ألقته أمام مؤتمر قمة العمل العالمية للمناخ بولاية سان فرانسيسكو الأمريكية.
تصريحات جاكسون تأتي بمثابة الاعتراض على ما أعلنته إدارة الرئيس ترامب قبل أسابيع قليلة بأنها تخطط للتراجع عن معايير الطاقة النظيفة الوطنية.
مسؤولة شؤون البيئة لدى أبل ترى أن إدارة ترامب تقوم بمخاطرة كبيرة قد تؤدي لزيادة الانبعاثات الكربونية خلال السنوات المقبلة، مشددة على أن ما تقوم به إدارة ترامب الحالية ستهدر كافة المجهودات التي بذلتها إدارة أوباما السابقة.
الغريب في الأمر أن إدارة ترامب بررت خطتها المستقبلية لتخفيف القيود البيئية، أنها كانت تفرض تكاليف مالية مرهقة على الشركات وبالتالي من الأفضل تخفيفها من أجل التخفيف عن ميزانيات الشركات.
وذهبت ليزا جاكسون في خطابها إلى التأكيد على الأضرار الاقتصادية البالغة التي ستنتج عن خطة ترامب لتخفيف القيود والاشتراطات البيئية، خاصة في ظل الانتشار الضخم للأمراض الذي سينتج عن الانبعاثات الضارة للبيئة.
وكانت أبل قد أعلنت بكل فخر خلال مؤتمرها الأخير للكشف عن هواتفها الجديدة، أن تلك الهواتف مصنوعة من مواد صديقة للبيئة بنسبة 100%. كما سبق وأعلنت أبل أن مبانيها في مختلف أنحاء العالم تعمل بالطاقة المتجددة، وذلك تأييدا لاتفاقية باريس للحد من انبعاثات الغازات السامة.