الصدر يهدد.. والكتلة الشيعية تنقسم: من يشكل الحكومة العراقية؟

دخلت معركة تشكيل الحكومة العراقية مرحلة الحسم، في ظل الخلاف الشديد بين التكتلات السياسة العراقية حول اسم رئيس الوزراء العراقي الجديد، وسط أنباء قوية تتحدث حول إمكانية تغيير اسم حيدر العبادي كرئيس للحكومة العراقية.

ويعد ائتلاف «سائرون»، الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر، هو الائتلاف الأكثر تأثيرا في اختيار رئيس وزراء العراق الجديد، خاصة بعد أن تمكن من الائتلاف من تصدر نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية التي أجريت في مايو الماضي.

بيان مهم خرج به مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري العراقي، كشف فيه سمات رئيس وزراء العراق المقبل، قائلا في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على «تويتر»، إنه تم التوافق مع كبار العراق على ترشيح عدة شخصيات تكنوقراط، مستقلة لرئاسة الوزراء، وبقرار عراقي محض، على أن يختار المرشح وزراءه بعيدا عن التقسيمات الحزبية والطائفية والعرقية، بل وفق معايير صحيحة ومقبولة، حسب التخصص والخبرة والنزاهة، بينما البعض من السياسيين سارع إلى رفضه، ورفض فكرة المستقل، بل ورفض التكنوقراط، ليعيدوا العراق للمربع الأول، ليعود الفاسدون بثوب جديد، ولتهيمن الأحزاب على مقدرات الشعب وحقوقه، وإذا استمروا على ذلك، سوف أعلن انخراطي واتخاذي المعارضة منهجا وأسلوبا.

صحيفة «العرب» اللندنية، ذكرت أن رجل الدين الشيعي العراقي يرفض تشكيل الحكومة المرتقبة على غرار الحكومات السابقة، ليشق صفوف القوى السياسية الشيعية لأول مرة، بعد أن شكل مقتدى الصدر مع رئيس الوزراء العراقي الحالي حيدر العبادي، تحالف الإصلاح والإعمار داخل البرلمان، بينما شكل العامري، إلى جانب نائب رئيس الجمهورية، نوري المالكي، تحالف البناء، حيث إنه على مدى السنوات الماضية، دأب الشيعة على تشكيل تحالف موحد داخل البرلمان، ما أتاح لهم الأغلبية المطلوبة لتشكيل الحكومات المتعاقبة منذ تنظيم انتخابات 2006.

كان رئيس الوزراء العراقي الحالي، وجه رسالته إلى البرلمان العراقي الجديد، في أولى جلسات انعقاده، بشأن خطط واستراتيجيات الحكومة المقبلة، حيث كشف موقع «السومرية نيوز»، أن مكتب رئيس الوزراء العراقي، وصفه في بيان له برئيس هيئة الحشد الشعبي، معلنا حرصه على حقوق المقاتلين وتوفير كل الدعم لهم، قائلا، إن «القائد العام للقوات المسلحة رئيس هيئة الحشد الشعبي حيدر العباد
زار مقر الهيئة للاطلاع على الأوضاع فيها»، مشيدا ببطولات المقاتلين في الحشد الشعبي وتضحياتهم التي حققت النصر على الإرهاب ومواصلة الجهود من أجل بناء وإعمار البلد.