القارة العجوز تصدم ترامب: علاقات تجارية جديدة مع إيران.. وواشنطن تصعد
السبت، 15 سبتمبر 2018 08:00 ص
لا زالت دول أوروبا تعتزم المضي قدما نحو الاستمرار في الاتفاق النووي مع إيران، رغم إعلان الولايات المتحدة الأمريكية في 12 مايو الماضي الانسحاب من الاتفاق بشكل أحادي، وهي الخطوة التي لاقت جدلا عالميا حينها.
العقوبات الأمريكي التي تم فرضها على إيران خلال الفترة الماضية يبدو أنها لم تلق صدى لدى دول الاتحاد الأوروبي، التي تعتزم استمرار العلاقات التجارية مع طهران خلال الفترة الحالية، رغم التحذيرات الأمريكية بفرض عقوبات على حلفاء إيران.
ونقلت «سكاي نيوز»، عن الحكومة الألمانية، تأكيدها أن الاتحاد الأوروبي يدرس تأسيس نظام مدفوعات مع إيران يسمح باستمرار التعاملات التجارية.
تأتي تلك الخطوة في ظل إصرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على مواصلة السياسة الصارمة تجاه إيران، في ظل اجتماع مرتقب دعت له الولايات المتحدة الأمريكية مجلس الأمن الدولي لاجتماع لمناقشة أنشطة إيران.
صحيفة «العرب» اللندنية، ذكرت أن اعتماد استراتيجية الولايات المتحدة في مواجهة إيران على العقوبات المشددة سيدفع المسؤولين الإيرانيين إلى مراجعة خياراتهم في التمدد الإقليمي، حيث إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مصممة على إجبار النظام الإيراني على التراجع عن نفوذها في العراق وسوريا واليمن ولبنان والتوقف عن الاختباء وراء أذرعها الطائفية، حيث يهدد مصالح الولايات المتحدة الأمريكية.
ولفتت الصحيفة، إلى أن العقوبات المشددة التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية هي الخطوة الأولى لاختبار ردة فعل إيران، حيث إن واشنطن قد تتخذ خطوات أخرى بينها خيار القوة، والذي عكسه اجتماع رؤساء الأركان الذي جمع في الكويت مسؤولين عسكريين أميركيين بارزين بنظرائهم في دول الخليج ومصر والأردن، كما أن التشدد الذي أظهرته إدارة الرئيس الأمريكي ضد إيران يلاقي استجابة دولية واسعة فاجأت الأمريكيين أنفسهم.
كانت إيران قد لجأت إلى حيلة قديمة كانت تستخدمها إبان العقوبات الأمريكية السابقة، وهى تخزين النفط فى موانئ وسفن تابعة لها، وقد كشفت وكالة «بلومبرغ» الاقتصادية الأمريكية، أن إيران عادت إلى تخزين النفط في أسطول الناقلات التابعة لها في الخليج العربي، مع اقتراب موعد تطبيق الحزمة الثانية من العقوبات الأميركية التي تطال القطاع النفطي، مشيرة فى الوقت ذاته إلى أن تراكم مخزونات النفط الإيرانية يظهر أن العقوبات الأمريكية الجديدة، التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب، بدأت تؤتي ثمارها، مع اقتراب دخول الحزمة الجديدة المتعلقة بالعقوبات النفطية في الأول من نوفمبر المقبل حيز التنفيذ.