«المصرية لحقوق الإنسان» تعقد ثاني ندواتها بالأمم المتحدة تحت عنوان «الإرهاب في مصر ودور قطر في دعمه»
الجمعة، 14 سبتمبر 2018 01:45 م
عقدت اليوم المنظمة المصرية لحقوق الإنسان ندوتها الثانية علي هامش الدورة ال39 للمجلس الدولي لحقوق الإنسان بمقر الأمم المتحدة بجنيف.
و كانت الندوة تحت عنوان الإرهاب و حقوق الإنسان في مصر: تعويض ضحايا الإرهاب و دور قطر في دعمه. و كان المتحدثين دكتور حافظ ابو سعدة رئيس المنظمة المصرية و الأستاذ عصام شيحة المحامي بالنقد و الأمين العام و الدكتور صلاح سلام عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان و الأستاذ علاء شلبي أمين عام المنظمة العربية لحقوق الإنسان و حمد خالد المري ممثلا عن قبيلة الغفران، وحضر الندوة عدد كبير من الدبلوماسيين و الصحفيين و النشطاء الحقوقيين.
و قال الدكتور حافظ ابو سعدة في كلمته: «ان هناك ضرورة للمجتمع الدولي ان يعمل بشكل وثيق مع الدول التي تحارب الإرهاب و من بينها مصر تنفيذا لقرار مجلس الأمن الذي يلزم الدول بالتعاون في مجال تبادل المعلومات و تكثيف التمويل و منع تسهيل مرور و إقامة قيادات الإرهاب».
تبنت المنظمة المصرية ضحايا الإرهاب و قامت برفع دعوى قضائية للمطالبة بحقوقهم في التعويض من الدول الداعمة لجريمة الإرهاب و علي رأسها دولة قطر لثبوت تمويلها لتنظيمات إرهابية تنشط في مصر أدت عملياتها الي سقوط عدد كبير من القتلي و المصابين.
ان المنظمة المصرية في الوقت الذي تدعم فيه دور الدولة بمكافحة الإرهاب تطالب بالالتزام بحقوق الإنسان و دولة سيادة القانون و المحاكمات العادلة و المنصفة حتي لو كان الاتهام ارتكاب جرائم إرهابية.
بالنسبة لأحكام الاعدام الصادرة مؤخرا فان موقف المنظمة يوضح ان المتهمين في هذه القضايا لهم الحق في الطعن علي هذه الأحكام لان القانون المصري يوجب علي النيابة العامة الطعن حتي و لم يطعن المتهم.
و من جانبه قال عصام شيحة: «احتلت مصر المرتبة 11 في مؤشر الإرهاب العالمي حسبما كشف معهد الاقتصاديات و السلام الأسترالي في تقريره لعام 2017 و أكد التقرير إرتفاع ارتفاع عدد الحواث الإرهابية في مصر عامي 2016 و 2017 بزيادة 9 مرات عن الأعوام السابقة. و لكن يجب الإشارة الي ان العمليات الإرهابية انخفضت بشكل كبير عام 2018. بعد ثورة 30 يونيو وصل عدد شهداء الإرهاب الي اكثر من 1500 شهيد جراء عمليات قامت بها جماعات مثل حسم و أنصار بيت المقدس. و يجب علي المجتمع الدولي الحد من دعم الدول للتظيمات الإرهابية. الطريقة الأكثر فاعلية لمكافحة الإرهاب من خلال تدابير احترام كرامة الإنسان و التمسك بدولة القانون».
قال الدكتور صلاح سلام من جانبه أثناء كلمته: «اضطرت مصر لعمل منطقة عازلة علي الحدود مع قطاع غزة حيث تبين وجود أكثر من 890 نفق تحت المنازل في ال500 متر الاولي ثم تم توسيع المنطقة حيث وصل طول الانفاق الي 3800 متر من ترتب عليه توسيع المنطقة العازلة و تعويض الأهالي، ان الإرهاب في سيناء لم يستهدف الأقباط فقط بل استهدف الشخصيات العامة أيضا و كل من يتعاون مع القوات المسلحة. كذلك كانت المساجد هدف الارهابيين. و بلغ عدد ضحايا الإرهاب في سيناء 850 شهيد مدني منهم حوالي 315 شهيد في مسجد الروضة فقط».
و برغم كل التحديات لضرب الاقتصاد و السياحة و البنية التحتية مثل ابراج الكهرباء و خطوط الغاز الا ان المؤشرات العالمية تقول ان مصر تقدمت 44 درجة حسب إحصاءات منظمة التنافسية الدولية و الاقتصاد تحسن من مستقل الي إيجابي وفقا لمؤشرات موديز و فيتش و ستاندارد اند بورز و تراجعت البطالة الي 9.9% و تحولت مصر الي مركز لإنتاج و تصدير الغاز.
و قال الأستاذ علاء شلبي ان الثورات بدأت سلمية الا ان تسليح الثورات ادي الي سقوط ضحايا ابرياء و انهيار الدول و صعود الإرهاب. و طالب المجتمع الدولي ان يعاقب الدول الداعمة للإرهاب.
و كان من ضمن المتحدثين السيد حمد خالد المري و جاء ممثلا عن قبيلة الغفران القطرية المضطهدة و تحدث عن دعم حكومة بلاده للتظيمات الإرهابية و اتسامها بازدواجية المعايير و برهن علي ذلك بوجود قاعدة عسكرية أمريكية و مكتب لحركة طالبان علي أرض قطر ة أشار الي ما في ذلك من تناقض.