فاطمة ناعوت والشيخ ميزو "دونت ميكس".. قصة صورة على النيل

تداول مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، صورًا للكاتبة والشاعرة الدكتورة فاطمة ناعوت بجوار الشيخ محمد عبدالله نصر الشهير إعلاميًا بـ"الشيخ ميزو"، بعد عام بالضبط من مطالبتها بالإفراج عنه عقب اتهامه بازدراء الأديان وإصدار حكم عليه بالحبس عامين وغرامة ألف جنيه بدلا من 5 أعوام، وغرامة 10 آلاف جنيه، وهو ما أثار التلميحات خاصة وأن الصور أخذت تنتقل من مستخدم لأخر دون توضيح لطبيعة الاحتفال الذى جمع اثنين مختلفين فكريًا، إلا أن ما أثار المتابعون أن كلاهما يرتدى ملابس بيضاء في جو احتفالي أشبه بالجو العائلي.

 

موقع "صوت الأمة"، توقف عند هذه الصور لمعرفة ما الذى جمع شخصيتين لديهما أفكارًا مختلفة جملة وتفصيلًا خاصة فيما يتعلق بالأمور الدينية، ففاطمة ناعوت لديها رؤية تحررية تستند للمنطق العلمي الذى يتناسب مع متغيرات العصر، بينما الشيخ ميزو لديها فتاى، وصفت أنها شاذة ما جعله يقع تحت طائلة القانون الذى وقعت تحته الكاتبة الشهيرة في عام 2016 بنفس التهمة أيضًا مع اختلاف في مضمون ما وجه لها، وهو ما دفعها تقوم بالدفاع عنه من منطق "من ذاق عذاب الاتهام رحم غيره".

إلا أن الصور المتداولة مع هذه التفاصيل كانت موضع تساؤلات عديدة خاصة وأنهما لم يلتقيا من قبل، ولهذا قمنا بالتواصل مع فاطمة ناعوت التى أوضحت حقيقة الصورة، وأن أمر زواجها من الشيخ ميزو عار تمامًا عن الصحة وأنها زوجة لرجل محترم ولديها اثنين من الأبناء، وأن كل ما حدث لالتقاط هذه الصور كان صدفة جمعتهما في أحد المراكب النيلية منذ أيام، في إطار جو احتفالي بمناسبة رأس السنة المصرية رقم  ٦٢٦٠، نظمته مبادرة "حراس الهوية المصرية" من القاهرة ومبادرة "بعث الهوية المصرية" من الاسكندرية، على الباخرة حورس على ضفاف النيل، وأن من قام هو المصور العبقري "يونان"، وأن الرحلة النيلية كانت يوم الثلاثاء الماضي 11 سبتمبر في تمام الساعة الـ3 عصرًا، وان الدعوة كانت عامة لكل من يهتمون بإحياء الطقوس الفرعونية والاحتفال بالأجداد.

11

"اللقاء بيننا حدث مصادفة، وأنا أصلا لم أكن أعلم أنه مدعو، ولم أكن أعلم أن له اهتمامات بالمصريات"، هذا ما أوضحته ردًا على تساؤل عن ترتيب هذا اللقاء، مضيفة أنها بالطبع "غارقة في دراسة وعشق علم المصريات، لكن أعلم ان شيخًا يحب هذا العلم لذلك فوجئت به".

دعوة الاحتفالية برأس السنة المصرية الجديدة

وتابعت: بحكم دراستي في الهندسة المعمارية وبحكم كوني كاتبة تنويرية وشاعرة أعشق حضارتنا المصرية القديمة وتخصص دايما نصف ساعة من صالوني الشهري لشرح ال Egyptology في فقرة مصريات. وأسمي اجدادنا المصريين (السلف الصالح) لأنهم جذورنا ووأصلنا الصالح.