ما هي مكاسب اليمن حال تحرير "الحديدة"؟.. رئة الحوثيين تنهار
الجمعة، 14 سبتمبر 2018 02:00 ص
مكاسب عديدة ستحقق في المشهد اليمني، خاصة في ظل الانتصارات التي يحققها الجيش اليمني المسنود من التحالف العربي، ضد مليشيات الحوثيين، في محافظة الحديدة التي تعد أحد أبرز وأهم معاقل المليشيات في اليمن.
يأتي هذا في الوقت الذي يؤكد فيه المسؤوليين اليمنيين، اقتراب حسم المعركة التي يخوضها الجيش اليمني ضد تلك المليشيات المدعومة من إيران، خاصة بعد أن فقد الحوثيين معظم قياداتهم الكبرى خلال المعارك الأخيرة.
صفحة "اليمن الآن"، المهتمة بالشآن اليمني، أكدت أن طائرات الأباتشي التابعة للتحالف العربي، مستمرة في رصد كل تحركات المليشيات في محافظة الحديدة، مشيرة إلى انتشار فرق فنية لنزع الألغام، بجانب ترتيب وتأمين ما تم تحريره من مناطق ، والاستعداد لاستكمال التقدم، فيما ستصل خلال الساعات القادمة قافلات الإغاثة للسكان.
وحول المكاسب التي ستجنيها اليمن في معركة الحديدة، قالت بوابة "العين" الإماراتية، إن محافظة الحديدة تعد هي الرئة التي يتنفس منها الحوثيين بتهريب الأسلحة وتهديد الملاحة الدولية، واقتصادياً بجني مليارات الريالات من ميناء الحديدة، يعتبر الطريق الممتد من كيلو 10 وكيلو 7 وكيلو 16، منفذ الهواء الوحيد للمليشيا الانقلابية، وخسارتهم له بمثابة رصاصة الرحمة في جسد الانقلاب الجاثم على عروس البحر الأحمر منذ أواخر عام 2015.
ولفتت البوابة الإماراتية، إلى أن أول المكاسب النوعية التي حققتها ألوية العمالقة من التقدم إلى مشارف مدينة الحديدة، هو قطع الإمدادات الحوثية القادمة من صنعاء ومحافظات شمال الشمال الخاضعة لسيطرتهم، فبعد الاستنزاف الكبير الذي مُنيت به خلال الأشهر الماضية، تحت ضربات القوات المشتركة ومقاتلات التحالف العربي، دأبت مليشيا الحوثي على فرض حملات تجنيد إجباري للمدنيين والأطفال في مناطقها، وإرسالهم على دفعات إلى الحديدة، حيث تمتلك المليشيات الحوثية عددا من معسكرات التدريب في المحافظات المحاذية للحديدة، وتحديدا ريمة والمحويت، حيث كانت تقوم باختطاف الشباب إلى معسكرات إعدادية قبل الزج بهم في محرقة الساحل الغربي، ومن خلال قطع طريق الحديدة والعاصمة اليمنية صنعاء، لن تتمكن المليشيات الحوثية من إدخال أي تعزيزات إلى مركز مدينة الحديدة بعد الآن.
وكانت مقاتلات التحالف قصفت تجمعات للحوثيين باتجاه منطقة اللوية التابعة لمنطقة الدريهمي، حيث دفع الحوثيين بتعزيزات كبيرة لتفادي سقوط منطقة الكيلو 16 وبالتالي قطع خطوط إمداداتهم الرئيسية التقدم على الأرض يقابله الحوثيين المتقهقرين إلى الوراء بقصف مدفعي مكثف يكون المدنيين في الغالب هم ضحاياه.