"بريكست" يهدد الاقتصاد البريطاني.. موديز تحذر من الركود وانهيار الجنيه الإسترليني

لا تزال تبعات تصويت الانجليز لصالح انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبى قبل أكثر من عامين تلقى بظلالها على الاقتصاد حتى قبل أن يدخل  " البريكست" حيز التنفيذ ، حيث حذرت وكالة موديز للتصنيف الإئتمانى اليوم الخميس، من الركود وانهيار الجنيه الإسترلينى، بجانب ارتفاع أسعار البضائع بشكل كبير فى حالة عدم التوصل لاتفاق مع الاتحاد الأوروبى بشأن البريكست.

ولفتت الوكالة فى تقرير لها إلى أن احتمال عدم وجود صفقة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى "قد ارتفع بشكل كبير.. ومن المرجح أن ينظر إلى التأثير الفورى للبريكست دون إبرام صفقة أولا فى انخفاض حاد فى قيمة الجنيه البريطانى.

وأضافت الوكالة أن الانخفاض فى سعر الصرف سيؤدى إلى ارتفاع التضخم، وبالتالى زيادة الإنفاق على السنوات الثلاث التالية، وهذا بدوره سيؤثر على إنفاق المستهلكين ويخفض النمو".

وطبقا للتقرير فإن وزارة الخزانة من المحتمل أن تتراجع عن ضريبة الدخل، ويمكن للمملكة المتحدة " الوقوع فى الركود بسرعة كبيرة".

وذكرت موديز أن قطاعات السيارات وشركات الطيران والفضاء والمواد الكيماوية ستتأثر بشكل كبير، لأنها تمثل أكبر تدفقات تجارية فى الاتحاد الأوروبي.. وسيكون التأثير على قطاع البيع بالتجزئة "جوهريا"، نظرا لارتفاع الرسوم الجمركية على منظمة التجارة العالمية.

وقد يدفع قرار بريطانيا مغادرة الاتحاد الأوروبى البنوك لنقل الوظائف من المدينة، من أجل المحافظة على حضورها فى السوق الأوروبية المشتركة.

وتبحث بعض أهم الشركات المالية فى العالم العاملة فى لندن عن طريقة للحافظ على حركة التداولات القائمة عبر الحدود بعد تركها الاتحاد فى 2019.