الأتراك يهربون من جحيم أردوغان.. لهذا زادت طلبات اللجوء السياسي من الشعب التركي
الجمعة، 14 سبتمبر 2018 01:00 م
دفع تزايد حالات القمع التي يتبعها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ضد شعبه، الكثير من الأتراك إلى تقديم طلبات لللجوء السياسي لدول أوروبية أخرى، للهروب من الجحيم الذي يعيشون فيه بسبب السياسات التي يتبعها النظام التركي.
صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية، ذكرت أن طلبات اللجوء من تركيا إلى اليونان شهدت زيادة قياسية، عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا في يوليو عام 2016، فخلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري تقدم ألفان و463 تركيا بطلبات لجوء إلى اليونان ليرتفع عدد الذين تقدموا بطلبات لجوء إلى السلطات اليونانية منذ المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا وحتى اليوم إلى 4 آلاف و441 تركيا.
ولفتت الصحيفة التركية، إلى أن بيانات اللجوء الأخيرة الصادرة عن إدارة سياسات الهجرة اليونانية كشفت عن تقدم ألفين و463 تركيا فروا من تركيا بطلبات لجوء خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، من بينهم 687 طلبًا خلال شهر أغسطس المنصرم، بينما شهدت الفترة بين عامي 2013 و2016 تقدم بها 100 تركي فقط بطلبات لجوء إلى اليونان، إلا أن هذا الرقم سجل زيادة قياسية عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة.
وأوضحت الصحيفة التركية، أنه قبل المحاولة الانقلابية في يوليو 2016، تقدم 17 تركيًّا بطلب لجوء إلى اليونان في عام 2013، في حين ارتفع هذا الرقم في عام 2014 إلى 41 تركيا وواصل الرقم ارتفاعه في عام 2015 إلى 42 تركيا، بينما في عام 2016 ارتفع عدد طلبات اللجوء التركية إلى اليونان ليصل إلى 189 طلبا، وخلال الفترة بين 15 يوليو وفي و31 ديسمبر عام 2016 هرب 153 تركيا إلى اليونان وتقدموا بطلبات لجوء، حيث إنه خلال عامي 2017 و2018 سجل عدد الفارين إلى اليونان والمتقدمين بطلبات لجوء إليها زيادة قياسية، بهذا ارتفع عدد الأتراك المتقدمين بطلبات لجوء إلى اليونان منذ عام 2013 إلى 4 آلاف و577 تركيا.
وكانت الصحيفة التركية، لفتت إلى أن أحدث إحصائيات هيئة التخطيط القومي التركية أظهرت أن تزايد حدة الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها تركيا حاليا قد تسبب في وصول ثلث إجمالي السكان إلى خط الفقر، حيث إنه وفقا لهذه الإحصائية فإن نسبة 38% من إجمالي السكان هم الآن عند خط الفقر نصفهم على الأقل يعيش في مناطق الشرق والجنوب الشرقي ومنطقة البحر الأسود، كما أن متوسط دخل الفرد لهذه الفئة الأكثر فقرا في هذه المناطق الأقل نموا قد تدنى حاليا إلى ما يعادل 1ر1 دولار أميركي في اليوم الواحد، في حين أنه يحتاج إلى 5ر1 دولار يوميا كحد أدنى حتى يحيا عند خط الفقر، وإلى 3 دولارات حتى يتجاوز هذا الخط بقليل في هذه المناطق الرخيصة نسبيا.