قمع أردوغان مستمر.. الاعتقالات الجماعية تسود تركيا بدون اتهامات
الخميس، 13 سبتمبر 2018 09:00 م
لا يزال يستغل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صلاحياته التي منحها الدستور التركي له خلال التعديلات التي أجريت في 2017، في اعتقال المزيد من الشخصيات المعارضة، بل أيضا اعتقال مواطنين أتراك دون وجود أدلة على الاتهامات الموجهة إليهم.
في هذا السياق، ذكرت صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية، أن قوات الأمن التركية اعتقلت مواطنًا تركيًا وزوجته وطفلتهما الصغيرة خلال مداهمة منزلهم بمدينة أدرنة في شمال تركيا، بعدما صدر بحقهم قرار اعتقال بتهمة دعم الإرهاب والمشاركة في الانقلاب على أردوغان عام 2016، فيما كان دليل الإدانة عبارة عن أحد التطبيقات الهاتفية للمحادثات الفورية.
وأوضحت الصحيفة التركية، أن فرق مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن أدرنة اعتقلت في إطار تحقيقات المحاولة الانقلابية، كل من خليل إ.ي وزوجته ف.ي بعد أن أصدرت نيابة إسطنبول قرارًا بالقبض عليهما وطفلتهما الصغيرة، حيث إن خليل إ.ي تخرج من جامعة الأزهر من قسم أصول الدين في عام 2009 وكان يعمل في تركيا في المجال الديني أيضًا، وعقب الحصول على إفادتهم في مديرية أمن أدرنة، نقل خليل إلى سجن أدرنة، بينما نقلت الزوجة وطفلتها الصغيرة إلى سجن بكركوي.
ولفتت الصحيفة التركية، إلى أن النيابة التركية استندت في قرار السجن إلى استخدام المشتبه بهم لتطبيق بايلوك المزعوم استخدامه من قبل مدبري انقلاب عام 2016 الفاشل، حيث إن السلطات التركية سبق أن سجنت إمرة أ. وأحمد ك، خريجي الأزهر أيضًا، بالتهمة نفسها ليتم لاحقا إخلاء سبيلهما مع إخضاعهما للرقابة القضائية.
وأشارت الصحيفة التركية، إلى أن جهاز الاستخبارات التركي أرسل لوزارة العدل التركية خطابًا في 27/05/2017 يحمل عنوان "استخدام تطبيق بايلوك"، الذي تزعم الحكومة أنه كان وسيلة تواصل الانقلابيين فيما بينهم، وتجري على أساسه اعتقالات جماعية تستهدف المدنيين أكثر من العسكريين، يعترف فيه بحدوث خطأ كبير في البيانات الخاصة بمستخدمي هذا التطبيق، إذ يحذر جهاز الاستخبارات التركي من أن القائمة الخاصة بمستخدمي التطبيق قد تكون غير دقيقة، بسبب إمكانية مشاركة الإنترنت مع الآخرين عن طريق الشبكات اللاسلكية "واي فاي".