بعد إغلاق مقر منظمة التحرير بواشطن.. ما مستقبل العلاقات الأمريكية الفلسطينية؟
الأربعاء، 12 سبتمبر 2018 12:00 ص
أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية، السلطة الفلسطينية، بشكل رسمى، بإغلاق مقر منظمة التحرير الفلسطينية فى واشنطن، بينما أكد البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة الأمريكية ملتزمة بعملية السلام «الفلسطينية – الإسرائيلية» رغم إغلاق المقر.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية، أرسلت رسالة شديدة اللهجة للسلطة الفلسطينية، برئاسة الرئيس محمود عباس، بسبب تلويح أبو مازن بورقة مقاضاة الولايات المتحدة وإسرائيل أمام المحكمة الجنائية ضد الجرائم التى ترتكبها قوات الاحتلال بأراضيها.
فيما حاولت واشنطن تهديد الرئيس الفلسطينى بغلق مقر منظمة التحرير بواشنطن، وهو ما يعنى قطع العلاقات المشتركة مع السلطة، إلى جانب التلويح باستخدام ورقة العقوبات الأمريكية ضد الرئيس الفلسطينى، حيث أكد مراقبون أن إغلاق مقر منظمة التحرير بواشنطن تعتبر تقزيما للعلاقات بين أمريكا والسلطة الفلسطينية، بينما انتقد الخبراء، سلوك السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية التى تعاونت مع قوات الاحتلال الإسرائيلى، حفاظا على الدعم المالى الأمريكى.
وكان الناطق الرسمى باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أكد أن التمسك بالقدس وعلى ثوابت الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها قضية اللاجئين، أهم من العلاقة مع أمريكا، مضيفا أن قرار الولايات المتحدة بإغلاق مكتب منظمة التحرير بواشنطن لن يغير من موقف السلطة الفلسطينية تجاه المقدسات الإسلامية والمسيحية، والالتزام بقرارات الشرعية الدولية، وقرارات القمم العربية والإسلامية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكى ترامب، أكدت إغلاق البعثة الدبلوماسية الفلسطينية في واشنطن، متهمة القادة الفلسطينيين بعدم إجراء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، حيث قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان: «قادة منظمة التحرير الفلسطينية انتقدوا الخطة الأميركية للسلام حتى قبل الاطلاع عليها، ورفضوا التحدث مع أمريكا بشأن جهودها من أجل السلام».
وأكد مراقبون أن خطوة اغلاق مقر بعثة منظمة التحرير الفلسطينية فى واشنطن هى تقزيم للعلاقات بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية، منتقدين سلوك السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية التى تعاونت مع قوات الاحتلال الاسرائيلى عبر التنسيق الأمنى، وذلك حفاظا على الدعم المالى الأمريكى الذى قدمته الإدارة الأمريكية لقوات أمن السلطة الفلسطينية للتنسيق الأمن والعسكرى مع الاحتلال الإسرائيلى.
كان الناطق الرسمى باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، مساء أمس الاثنين، إن التمسك بالقدس والحفاظ عليها وعلى ثوابت شعبنا الفلسطيني، وعلى رأسها بالإضافة للقدس، قضية اللاجئين، وبقية الثوابت التي أجمع عليها شعبنا وقيادته، أهم من العلاقة مع الولايات المتحدة الأميركية.
من جانبه، أدان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، قرار إغلاق مكتب منظمة التحرير بواشنطن، واصفا تلك الخطوة بالهجمة التصعيدية المدروسة، التى سيكون لها عواقب سياسية وخيمة فى تخريب النظام الدولى برمته، لحماية منظومة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال صائب عريقات، فى بيان صحفي: «لقد تم إعلامنا رسمياً بأن الإدارة الأمريكية ستغلق سفارتنا بواشنطن عقابا على مواصلة العمل مع المحكمة الجنائية الدولية ضد جرائم الحرب الإسرائيلية، وستنزل علم فلسطين بواشنطن، ما يعد صفعة جديدة من إدارة ترامب ضد السلام».
صائب عريقات، أكد أيضا أنه لا يمكن للإدارة الأمريكية أن تبتز إرادة شعبنا ومواصلة مسارنا القانوني والسياسي، خاصة في المحكمة الجنائية الدولية، وأننا سنتابع هذا المسار تحقيقا للعدالة، فضلا عن حث المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، بالإسراع فى فتح تحقيق جنائى فورى حول جرائم إسرائيل بحق الفلسطينيين.
وأوضح «عريقات» أن القيادة ستتخذ التدابير الازمة لحماية الفلسطينيين الذين يعيشون بالولايات المتحدة، مشددا: «لن نستسلم للتهديدات والبلطجة الأمريكية، وسنواصل نضالنا المشروع من أجل الحرية والاستقلال».