2 مليار شخص في العالم غير قادرين على تحمل تكاليف العمليات الجراحية.. والسبب
الأربعاء، 12 سبتمبر 2018 11:00 ص
قال البنك الدولى فى دراسة له، إن حوالى 5 مليارات شخص حول العالم لديهم مشكلة مع الحصول على خدمات جراحة آمنة وميسورة التكاليف فى الوقت نفسه، مشيرا إلى أن العقبة الأكبر أمام سكان العالم الآن هو الحصول على جراحات بسعر مناسب لهم، فهناك أكثر من 2 مليار شخص قد لا يستطيعون اجراء العمليات الجراحية بسبب عدم وجود أموالها معهم.
وأشارت الدراسة إلى أن من بين هؤلاء الذين يخضعون لجراحات كل عام فإن 33 مليون يشخص يتعرضون لمشكلات مالية بسبب تكلفتها المباشرة، وكذلك فى حين ان 81 مليون شخص يعانون من عدم القدرة على توفير تكاليف مع بعد العملية مثل الغذاء والنقل والرعاية الطبية.
وأكدت الدراسة أن البلدان منخفضة الدخل تواجه أعلى درجة لخطر التعرض لكارثة مالية بسبب الخضوع لعمليات جراحية، ورغم هذا فإن 2% من سكان الدول الغنية واجهوا مشكلات ما بعد إجراء الجراحات.
وتظهر البيانات فى دولة مالاوى الإفريقية أن 100% من السكان سيؤدى بهم إجراء عملية جراحية إلى متاعب مالية جمة، وهى بذلك اعلى دولة تأثرا فى العالم بكلفة العمليات الجراحية، وياتى بعدها مباشرة النيجر حيث ان 93.4% من سكانها سيعانون من مشكلات مادية جمة إذا ما حاولوا إجراء عملية جراحية.
وفى غينيا فإن 92.7% من السكان سيتعرضون لمشكلات مالية إذا ما تعرضوا لخطر ضرورة إجراء عملية جراحية ، وفى مدغشقر فإن المخار تصل إلى 86% وفى أوغندا تبلغ النسبة 75.1%، وبشكل عام باستثناء أنجولا فإن الدول الإفريقية فى جنوب الصحراء سيعانى اكثر من نصف سكانها ماديا إذا ما اضطروا إلى اجراء عملية جراحية.
وفى المنطقة العربية فإن النسبة الأكثر ارتفاعا هى نسبة سكان اليمن، الذين لن يستطيع 90% منهم توفير تكلفة العمليات الجراحية وما بعدها، وكذلك فى مورتانيا فإن النسبة تصل إلى 47% وفى السودان 40% ثم فى سوريا 17% وبعدها المغرب 15% ، ثم مصر بنسبة 12%.
ولا تختلف الاقتصادات الكبيرة عن تلك الاقتصادات الفريقية، ففى الصين فإن اكثر من 27% من المواطنين سيعانون مشكلات ضخمة ماديا إذا ما اضطروا لإجراء عملية جراحية، وفى جنوب إفريقيا تبلغ النسبة 27%.