هل تطيح المعارضة التركية بـ«أردوغان»؟.. ثورة أنقرة الرابعة كلمة السر

الإثنين، 10 سبتمبر 2018 11:00 م
هل تطيح المعارضة التركية بـ«أردوغان»؟.. ثورة أنقرة الرابعة كلمة السر
اردوغان

كان للأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تعاني منها تركيا خلال الفترة الراهنة بفعل الانخفاض الكبير في قيمة عملة الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي، انعكاس كبير على العديد من القطاعات، ومنها السياحة، مما دفع وزارة الثقافة والسياحة التركية لاتخاذ قرارات تتضمن زيادة في رسوم التذاكر لزيارة المعالم التركية. 
 
وكانت صحيفة «زمان» التابعة للمعارضة التركية، ذكرت أن وزارة الثقافة والسياحة التركية اتخذت قرارًا جديدًا، أرسلته إلى اتحاد وكالات السفر التركية، تضمن زيادة رسوم تذاكر دخول الأماكن الأثرية بنحو (50%)، اعتبارًا من الأول من أكتوبر المقبل.
 
وفي أعقاب ذلك هاجم كمال كيليتشدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، متوعدا بالقيام بـ«ثورة في وجه نظام الرجل الواحد».

وقال كيليتشدار أوغلو في خطاب أمام أنصاره في الذكرى الخامسة والتسعين لتأسيس الحزب، (الأحد): «نحن نستعد لثورة تركيا الرابعة، يجب أن نقيم نظاما يلبي احتياجات الناس وليس نظاما يظلم ويرعب».

وتعهد بمواصلة الكفاح ضد حكم حزب العدالة والتنمية، الذي صاغ نموذجا رئاسيا جديدا لتحويل الجمهورية إلى «نظام الرجل الواحد»، وفق ما ذكرت صحيفة «حرييت» التركية، (الاثنين).

وأضاف: «إذا كنا دعاة حقيقيين للديمقراطية، فيجب أن نعمل بمبدأ فصل السلطات. يجب أن نلغي هذا النظام الفردي. سيحقق حزب الشعب الجمهوري مهمته عندما نكون قادرين على تتويج جمهوريتنا بالديمقراطية».

كان أردوغان قد قلب الحكم في تركيا من نظام برلماني إلى نظام رئاسي خلال انتخابات 24 يونيو الماضي، التي فاز فيها بدعم 52%، من أصوات الناخبين.

وقال كيليكدار أوغلو إن جميع الأنظمة الفردية في العالم لها صفات مشتركة تشمل السيطرة على القضاء والإعلام وجميع المنظمات الحكومية الأخرى، التي يجب أن تكون محايدة وتخدم المصلحة العامة للشعب.

وأكد أن أحد الأهداف المهمة لحزب الشعب الجمهوري هو إعادة استقلال القضاء، الذي تعرض لأضرار بالغة تحت حكم حزب العدالة والتنمية.

وفي ما يتعلق بالأزمة الاقتصادية التي تعيشها تركيا هذه الأيام بسبب انهيار العملة المحلية، قال كيليكدار أوغلو، إن المسؤول الوحيد عن التدهور الاقتصادي في العقد الأخير هو حكومة أردوغان.

وأضاف: «لقد جمعوا الملايين من الليرات من الضرائب. لم يكتفوا بذلك، بل خصخصوا جميع شركات الدولة، من أجل لا شيء. لقد أغرقوا الدولة في الديون. سنقدم شكوى جنائية ضد هذه التصرفات».

ومضى يقول: «لقد وضعت حكومة أردوغان تركيا في دين هائل، بعد أن تلقت مليارات الدولارات من القروض من الخارج على مر السنين».

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق