هل تعقد القمة الخليجية الأمريكية في ديسمبر المقبل أم سيتم تأجيلها للمرة الثالثة؟
الأحد، 09 سبتمبر 2018 03:00 م
تأجلت القمة الأمريكية الخليجية للمرة الثانية، والتي كان من المقرر انعقادها خلال أكتوبر المقبل، بعد أن هلل لها النظام القطري على مدار الشهور الماضية، محاولًا الترويج للأمر وأن الحل في واشنطن على الرغم من تأكيد الخليجيين مرارًا وتكرارًا على أن حل في الرياض وليس في مكان آخر مع احترام الوساطة الكويتية، ومجهودات الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
ولعل قناة الجزيرة القطرية الذاراع الأبرز لتنظيم الحمدين - حكومة قطر – كان من أوائل الوسائل الإعلامية التي تناقلت خبر التأجيل، والذي جاء بمثابة صدمة بالنسبة للقطريين، لما يحمله الأمر من دلالة على استمرار عزلة الدوحة عن محيطها الخليجي ولاسيما العربي، في إطار مقاطعة الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) للدوحة دبلوماسيًا وتجاريًا منذ 5 يونيو من العام الماضي (2017).
وربما بدأت الأذرع الإعلامية عبر حساباتها الرسمية على موقع التدوينات القصيرة، تويتر الترويج لأسباب مزعومة حول أسباب التأجيل في محاولة لتشتيت الرأي العام القطري عن حقيقة الأمر، فمنهم من حاول الإساءة لقادة السعودية والإمارات، ومنهم من أرجع الأمر إلى الإساءة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب وأن التأجيل جاء بسبب مخاوفه من عزله قريبًا، وتحديدًا بعد انتخابات الكونجرس المقررة في نوفمبر المقبل.
اقرأ أيضًا: هل يكون «ناتو العرب» المسمار الأخير في نعش إيران؟.. «ترامب» يسعى لتوجيه ضربة لطهران
الأكاديمي الإماراتي، الدكتور عبدالخالق عبدالله أكد خلال تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة» على أن هدف القمة الخليجية الأمريكية في الأساس ليس حل أزمة قطر، بينما هو تنسيق المواقف تجاه إيران وخلق ما يُمسى بحلف ناتو عربي بمشاركة أمريكية.
وقال: «للمرة الثانية يتم تأجيل القمة التي كانت مقررة في واشنطن، وتم تحديد موعد جديد لها خلال يناير 2019، وتقديري أن اللقاء سيؤجل للمرة الثالثة وربما الرابعة، بسبب استمرار ازمة قطر التي دخلت مرحلة الاستعصاء على الحل وأصبحت في دائرة اللاعودة في المقاطعة والقطيعة».
اقرأ أيضًا: «السقوط في شر الأعمال».. هل يمكن انضمام قطر إلى «الناتو العربي»؟
وأضاف «عبدالله»: «دول الرباعي العربي تطلب من واشنطن أن تكون أكثر حزمًا مع سياسات ومواقف قطر وتطالبها بممارسة المزيد من الضغط على الدوحة، فبدون موقف أمريكي حازم تجاه قطر ستستمر في المعاندة والمكابرة واتباع مواقف ضارة بأمن واستقرار دول التحالف الرباعي؛ بل وضارة بالمواقف الأمريكية ذاتها، وأبرز مثال اضعاف موقف أمريكا في خلافها مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان».
وتابع بأن «في اعتقادي لن يعقد لقاء القمة في واشنطن في يناير 2019 إلا إذا أسقطت واشنطن قطر من حضور هذا اللقاء؛ وأعتقد أنه شرط للحضور من قبل الدول المقاطعة للقاء، فالسعودية والإمارات والبحرين غير راغبة في حضور أي لقاء في واشنطن بمشاركة قطرية، والكرة الآن في ملعب أمريكا».