خسائر قطر في السوق العالمية تتوالى.. هل تفقد الدوحة سيطرتها على إنتاج الغاز؟
الأحد، 09 سبتمبر 2018 02:00 م
تعاني الدوحة في الفترة الأخيرة، من تدنى كبير في قطاعات وموارد الدولة الصناعية والطبيعية، وخاصة قطاع الغاز الذي يعتبر المصدر الأول لتدفق السيولة في الخزينة القطرية، ولكن يبدو أن هذا القطاع يواجه تهديد واسع من ناحيتين، الأولى من ناحية لما يواجهه من إهمال شديد من قبل تنظيم الحمدين، أخرى مع دخول الدول الإفريقية والعالمية كمنافس قوى لقطر في هذا المجال.
وتدخل الولايات المتحدة الأمريكية، وفقًا لموقع قطر مباشر بثقلها في هذا المجال، حيث تعمل على خطط ضخمة لتطوير الغاز لديها، من خلال تنفيذ مجموعة إجراءات من شأنها تغيير الخارطة العالمية لإنتاج الغاز، لكي تصبح أكبر منتج عالمي للغاز في السوق الدولية.
وتحتل قطر المركز الأول في إنتاج الغاز عالميا، ولكن وفقًا للتقارير الأخيرة، فأن الدوحة قد تفقد هذا المركز إذا ما طورت هذا القطاع بشكل يصبح تنافسي مع الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يقول الموقع القطري المعارض أن الدوحة لا تنتبه لذلك واقعة في أزماتها الداخلية والخارجية، لاسيما مع تدني كبير في قطاعات وموارد الدولة الصناعية والطبيعية.
وفي هذا الإطار، لجأت قطر إلى دمج شركتي رأس غاز وقطر غاز لخفض تكاليف التشغيل في الشركتين ومن أجل الاستمرار في السوق العالمية، وهو ما يعزز الأحاديث التي تدعم صعوبة أن تبقى قطر على رأس الدول المصدرة للغار، حيث من المتوقع أن يرتفع إنتاج الولايات المتحدة للغاز الطبيعي المسال مع عدد من الدول الإفريقية التي دخلت في هذا الاستثمار مؤخرًا إلى أكثر من 140 مليون طن حتى بداية 2020، بمعدل زيادة 44% سنوياً، مما يضرب العائدات القطرية في مقتل.
وأستند تقرير موقع مباشر قطر إلى أرقام سابقة أكدت أن الطلب العالمي على الغاز سيرتفع من 245 مليون طن خلال عام 2015 إلى 375 مليون طن خلال 2020 وإلى 470 مليون طن خلال 2030، ولكن رغم ذلك فأن خطط قطر للتوسع في إنتاج الغاز توقفت، الأمر الذي انعكس على التصنيفات الائتمانية الصادرة بحق مؤسسات قطرية.
وخفضت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني توقعاتها لمستقبل أربع مؤسسات غاز قطرية من مستقر إلى سلبي، ما زاد عدد الضغوط والمخاطر المحيطة باستضافة قطر كأس العالم 2022، لاسيما وأن الدوحة تعتمد على الغاز كمورد أساسي للسيولة، حيث إن الدوحة مطالبة بإنفاق ما يزيد على 200 مليار دولار بشكل مبدئى على البنية التحتية لاستضافة المونديال، فضلاً عن تعرض اقتصادها لضغوط رهيبة جعلت صندوق قطر السيادي يفقد 25 مليار دولار منذ مقاطعة الرباعى العربى للدوحة.