حتى لا تتكرر كارثة البرازيل.. روشتة الحفاظ على متاحف الدول النامية

منذ أيام وقعت كارثة حريق متحف البرازيل فى ريو دى جانيرو، الذي دمر نحو 20 مليون قطعة أثرية، تضم كنوز مصرية مثل المومياوات ولوحات جدارية، وأقدم بقايا بشرية في الأمريكيتين.

ولأن الأثار ضمائر الأمم وتاريخها ولها أهمية قصوى في نفوس الجميع، فقد سلطت مجلة «الإيكونومست» البريطانية الضوء على عدد من الدروس للمتاحف، لاسيما الموجودة في دول العالم الثالث كي لا تلقى مصير متحف البرازيل.

المجلة، أوضحت أن القائمين على متحف البرازيل شكوا كثيرا من مشكلات، لكن ميزانية المتحف كانت ضئيلة لا تزيد عن 0.01 دولار لكل قطعة أثرية.

ورغم ذلك، رفض المسئولون عروضا سخية لتقديم المساعدة المالية حيث عرض البنك الدولي 80 مليون دولار، بشرط تخلي الجامعة الفيدرالية في ريو دي جانيرو عن السيطرة على المتحف، لكن قوبل الطلب بالرفض.

«الإيكونومست» اعتبرت بطبيعة الحال تدمير المتحف مأساة عالمية، لأنه يحرم الأجيال القادمة من الدراسة والتعلم، مشيرة إلى أن الحفاظ على المتاحف من اختصاص منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، لهذا يتعين على محبي الخير من القطاع الخاص مساعدة المتاحف الأصغر، التي يجب عليها الاستفادة من خبرة المتاحف الكبرى مثل اللوفر والمتحف البريطاني.

وشملت نصائح الإيكومنست للمتاحف فى العالم ما يلي: على المتاحف الكبرى تقديم النصح حول تعزيز إدارة المتاحف، فالمؤسسات الأكثر نجاحاً لديها مجالس مستقلة للأمناء الذين يجمعون المال الخاص ويصرون على المعايير العالية

على المتاحف الكبرى مساعدة المتاحف الصغر في تحويل المقتنيات إلى رقمية، كجزء من الحماية فالقطع المسجلة رقميًا يمكن ترميمها وإن دمرت فعليًا  كما يسمح بعرض الأشياء المجانية عبر الإنترنت ، كما فعل المتحف الوطنى في أمستردام، حيث أصبح أكثر جاذبية للزوار الذين لا يستطيعون زيارته شخصيا.

على المتاحف الكبرى  تدريب أمناء المتاحف والمرممين على أحدث الأساليب وربما تكون البداية مساعدة العاملين فى متحف ريو بجمع صور لمقتنيات المتحف المدمر حتى يتمكنون من إنشاء متحف رقمى يحاكى الواقع، كما حدث مع متحف الموصل في العراق، الذي حطم تنظيم داعش  ثرواته في 2015.