سينما ومعارض ومهرجانات.. هل أتاكم نبأ السعودية الجديدة؟
السبت، 08 سبتمبر 2018 01:00 م
عهد جديد تشهده المملكة العربية السعودية، وقرارات غابت عن مسامع المتابعين لأخبار المملكة منذ نشأتها، بالأمس القريب قرار بالسماح للمرأة السعودية بالقيادة منفردة داخل الشوارع، ثم افتتاح دور للسينما وعرض الأفلام.
في النصف الأول من 2018 شهد مركز الملك عبدالله المالي بالرياض افتتاح أول دار عرض سينمائي بحضور شخصيات سعودية وعالمية بارزة في مجال صناعة السينما، فيما اعتبر الدكتور عواد العواد وزير الاعلام هذه الخطوة بداية حقيقية لتطوير قطاع الترفيه بشكل عام، مبيناً أن ما حدث ليس فقط من أجل الترفيه، ولكنه رافد اقتصادي يدعو إلى تحفيز النمو والتنوع الاقتصادي.
داخليا لاقت القرارات ترحيبا موسعا من المثقفين، من وجهة نظرهم هذه بداية فعلية لإبراز الوجه الحقيق للمملكة بفنونها وآدابها وثقافتها وطاقاتها البشرية؛ دوليًّا شاركت المملكة بـ15 فيلمًا في مهرجان السينما العربية بباريس، خاض ثلاث منها غمار المنافسات العربية والعالمية النهائية بالمهرجان.
وفي هذا الإطار، عززت الهيئة العامة للثقافة في المملكة دورها في تنشيط صناعة العمل الثقافي، ودعم المؤسسات الثقافية المختلفة العامة والخاصة، وتوفير برامج التدريب والتعليم للمثقفين والمواهب، بالإضافة إلى عقد الشراكات مع المنظمات الثقافية العالمية، من أجل تبادل الخبرات واكتساب أفضل الممارسات.
وعلى مدى العامين السابقين، نظمت الهيئة سلسلة طويلة من الفعاليات الثقافية والفنية المتنوعة في مناطق مختلفة من المملكة بمشاركة فِرَق فنية وثقافية محلية وعربية وعالمية تتنوع بين فعاليات أمسيات القراءة والشعر، وندوات أدبية، وعروض تراثية عالمية، وعروض الموسيقى والأوركسترا. كما حضر إلى المملكة كبار المطربين العرب لاحياء الحفلات الغنائية في المناسبات المختلفة.
كما تحتفل المملكة سنوياً بعشرات المهرجانات الثقافية والأدبية للتراث والفنون والموسيقى وغيرها وكذلك مهرجانات المناطق والمدن المختلفة في الشرقية، وجدة، والمدينة المنورة، والطائف، والباحة، وحائل، وحفر الباطن. ويبقى مهرجان "الجنادرية" الوطني هو الأهم والأكبر، لما يشمله من جوانب تراثية في مجالات الفنون والعلوم والأدب، والتراث الشعبي، والسباقات المختلفة التي تجذب حوالي مليوني زائر كل عام.
ويحوز مهرجان سوق عكاظ الثقافي على أهمية كبرى في خريطة الثقافة السعودية إثر عودته للحياة من جديد بعد انقطاع 12 قرناً، حيث افتتحه الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة نيابة عن الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، ليكون أحد أهم مخرجات الاستراتيجية التنموية للمنطقة، وانطلقت أول دورة للسوق بعد عودته في عام 2007م.
وشهدت فعاليات الدورة الأخيرة تعاوناً لافتاً بين السعودية ومصر، حيث قدمت دار الأوبرا المصرية عروضاً متنوعة لفرقة الموسيقى العربية في مشاركة جسدت تواجد مصر على أرض سوق عكاظ كضيف شرف الدورة الأخيرة، الأمر الذي جاء تأكيداً على ما تحظى به العلاقات الأخوية بين السعودية وشقيقتها جمهورية مصر العربية من تميُّز في كافة المجالات.