فى أمريكا .. إرسال أولادك إلى الجامعة قد يجعلك تخسر منزلك ويدخلك السجن

يتزايد الحديث فى الولايات المتحدة الأمريكية هذه الفترة، عن التكاليف الباهظة التى باتت تطلبها الجامعات الأمريكية، والديون المتراكمة للطلبة من أجل الالتحاق بالتعليم، وهو ما بات يسبب أزمة تجعل العديد من الأهالى يخسرون منازلهم ، بسبب عدم قدرتهم على سداد أقساطها بعد حصولهم أيضا على "قرض تعليمى" لإلحاق ابنائهم بالتعليم.

ونشرت الواشنطن بوست بحثا عن كيف تأثر عشرات الآلاف من الأمريكيين بـ "قروض التعليم، فى فترة الأزمة المالية الكبيرة منذ عام 2006 إلى عام 2011 والذى توافق أيضا مع زيادة كبيرة فى مصاريف الجامعات، إذ ارتفع معدل الحجز على المنازل فى تلك المناطق السكنية التى زادت فيها مصاريف الجامعات، سواء كان ذلك فى المناطق ذات الأسر ذات الدخل المتوسط او حتى فى اصحاب الدخل الأكثر ارتفاعا.

وتظهر دراسات أخرى أن خطر الحجز على المنازل المرهونة، يتزايد بعدما ترسل الأسرة أطفالها إلى الجامعة، وفى كل مكان تقفز فيه نسبة الحضور فى الجامعات يقفز بالتساوى نسبة الحجز على المنازل بسبب عدم القدرة على سداد أقساطها، وذلك فى دراسة عزلت كل الظاهر الاخرى مثل اسعار المنازل والبطالة وخلافها من أسباب قد تدفع إلى عدم القدرة على سداد الأقساط.

وأظهرت الأبحاث أن متوسط تكلفة تربية الطفل الواحد حتى بلوغه سن 18 عاما تبلغ حوالى 234 ألف دولار أمريكى وفقًا لأرقام عام 2015 من مصلحة الزراعة، وهو ما يعنى أن تربية الأطفال باهظة عموما، لكن وجود الطفل في الجامعة يكون مرهقا للغاية بالنسبة للأسر، وهو ما أدى فى النهاية إلى زيادة خطر حجز المنازل لصالح الرهونات.

كما أن متوسط ​​تكلفة التعليم الجامعى الذي يستغرق أربع سنوات قد تضاعف خلال العقدين الماضيين، حتى بعد احتساب التضخم. فإن الأمريكى عندما يفكر في الرسوم الدراسية فإن تكلفة التعليم العام قد قفزت ثلاثة أضعاف خلال 20 عاما

وبلغ حجم الديون المتعلقة بالتعليم فى عام 2018  حوالى 1.4 تريليون دولار في شكل قروض طلابية ، وفقاً لبيانات البنك الفيدرالى الأمريكى، لتصبح بذلك أكثر القروض الموجودة فى الولايات المتحدة الامريكية، بعد قروض السيارات بزيادة قدرها 860 مليار دولار عن مثيلاتها فى عام 2008.