قمة طهران.. إصرار إيراني على التواجد بسوريا وأردوغان ينقلب على أمريكا
الجمعة، 07 سبتمبر 2018 02:03 م
انطلقت أعمال القمة الثلاثية التي تضم كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الإيراني حسن روحاني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول سوريا، وهي القمة المنعقدة في إيران لبحث الحملة العسكرية على مدينة إدلب القابعة في الشمال السوري.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحانى، خلال القمة المنعقدة الآن في العاصمة الإيرانية طهران: وجودنا في سوريا شرعي بطلب من الحكومة السورية، فالقوات الإيرانية تتواجد بطلب من الدولة السورية للمساعدة بمكافحة الإرهاب، رافضا سحب قوات طهران من دمشق، قائلا: روسيا وإيران وتركيا أوقفوا الإرهاب في سوريا وقللوا من تواجده في أنحاء المنطقة.
وأضاف الرئيس الإيراني، خلال كلمته: «وجود القوات الإيرانية في دمشق شرعي وقانوني، بينما الوجود الأمريكي في سوريا غير قانوني، مطالبا بعودة اللاجئين السوريين مع بقاء القوات الإيرانية في سوريا، فأي قرار يخص مستقبل سوريا يجب أن يخرج من الشعب السوري».
من جانبه أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال كلمته في فعاليات القمة، أن الحكومة السورية حررت 95% من الأراضي، قائلا إنه تم تحرير 95% من الأراضي السورية من الإرهابيين، كما أن الإرهابيين في الشمال السوري قد يستخدمون الكيماوي.
فيما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الهجوم على إدلب سيؤدي إلى كارثة إنسانية، موضحا أن القوات الأمريكية تدعم منظمات إرهابية في سوريا، قائلا: هناك تطورات سلبية في شرق الفرات بسبب نشاط قوات بعض البلدان ومنها الأمريكية، كما أنه يجب إبعاد العناصر التي تثير قلق روسيا من إدلب، ويمكن إدارة المحافظة من قبل المعارضة المعتدلة.
وتابع الرئيس التركي خلال كلمته: «سنبقى في الشمال السوري لدحر الإرهاب، متابعا: يجب تسوية الأوضاع في إدلب قبل الحديث عن كلمة انتصار في الملف السوري».
وكانت وكالة "سبوتنيك" الروسية، نقلت عن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، تأكيده أن روسيا لا تثق بإشارات الولايات المتحدة وبريطانيا حول الوضع في سوريا، حيث إن أكثر ما يقلق موسكو هو خطر وقوع استفزازات جديدة، وتعمل سوريا بشكل انتقائي وبدقة في سوريا، متابعا: نتصرف بدقة وبشكل انتقائي، في محاولة لتقليل المخاطر المحتملة ضد المدنيين في إدلب.