عقوبات أمريكية جديدة على شخصيات سورية.. لماذا أقرتها واشنطن في هذا التوقيت؟
السبت، 08 سبتمبر 2018 09:00 ص
لم تقتصر العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية على إيران وروسيا، بل أيضا استأنفت عقوباتها ضد سوريا، في وقت تهدد فيه واشنطن بتوجيه ضربة عسكرية ضد النظام السوري حال استخدام الأسلحة الكيميائية.
العقوبات الأمريكية تأتي في وقت يستعد فيه الجيش السوري إلى توجيه حملة عسكرية إلى مدينة إدلب بشمال سورية، لتحريرها من المجموعات الإرهابية، وهو ما يفتح تساؤلات واسعة بين توقيت تلك العقوبات وهذه الحملة العسكرية؟ وما إذا كانت هذه العقوبات هي محاولة من واشنطن لعرقلة هذه الحملة العسكرية؟
بوابة "العين" الإماراتية، نقلت عن وزارة الخزانة الأمريكية، إعلانها فرض عقوبات على 4 أشخاص و5 كيانات، قدموا بتسهيلات شحنات وقود وتمويل للنظام السوري.، حيث إن الشركات المفروض عقوبات عليها قامت بتسهيل تجارة في الوقود مع الحكومة السورية خلال الفترة الماضية.
وذكرت البوابة الإماراتية، أن أخر عقوبات تم فرضها على أشخاص سوريين تخص 5 كيانات و8 أشخاص على صلة ببرنامج الأسلحة الكيماوية السوري، حيث أوضحت أن الكيانات والأفراد المستهدفون لعبوا دورا مهما ضمن شبكة تورد معدات إلكترونية للوكالة السورية التي تطور الأسلحة.
كما نقل موقع "روسيا اليوم" عن سيجال ماندلكر، وكيلة وزارة الخزانة لشؤون مكافحة الإرهاب، كشفه أسباب صدور تلك العقوبات ضد شخصيات سورية في هذا التوقيت، حيث أكد أن استخدام سوريا المروع للأسلحة الكيماوية، حيث إن أحد الأسباب التي استندت إليها في فرض عقوبات على سوريا، هو أن السلطات السورية تتاجر بالمنتجات النفطية، كما أن العقوبات شملت اسم محمد القاطرجي حيث أدرجته وزارة الخزانة الأمريكية هو وشركته ضمن قائمة العقوبات.
وزارة الخزانة الأمريكية، لفتت إلى أن محمد القاطرجي لديه علاقته المتينة مع السلطات السورية، كما أنه في ذات الوقت يجري وساطات تجارية مع تنظيمات إرهابية مثل داعش بما فيها شراء المنتجات النفطية لتمويل الحكومة السورية، كما أن لديه علاقات واتصالات واسعة مع مسؤولين كبار في الحكومة السورية، وكذلك مع عناصر داعش، ومسؤول عن الاستيراد والتصدير إلى سوريا، ويساعد في نقل الأسلحة والذخيرة تحت ذريعة استيراد وتصدير المنتجات الغذائية.