بمعاونة تركية بريطانية فرنسية.. هكذا يتم التجهيز لهجوم كيماوي في إدلب
الجمعة، 07 سبتمبر 2018 12:00 ص
لا تزال أزمة فبركة هجوم كيماوي في مدينة إدلب السورية، تثير جدلا واسعا خاصة في ظل الاتهامات التي توجهها روسيا إلى منظمة الخوذ البيضاء بتدبير هذا الهجوم الكيماوي لعرقلة مساعي الجيش السوري لشن حملة عسكرية لتحرير المدينة.
يأتي هذا في الوقت الذي تصاعدت فيه تصريحات دول غربية كان آخرها فرنسا بأن أي هجوم كيماوي ستشهده تلك المدينة السورية، سيدفع باريس نحو التدخل العسكري في سوريا خلال الفترة المقبلة.
وكالة "سبوتنيك" الروسية، ذكرت أن أعضاء منظمة الخوذ البيضاء بالتعاون مع جبهة النصرة والحزب الإسلامي التركستاني، أنهوا الاستعدادات لتصوير هجوم كيميائي مفبرك في محافظة إدلب من أجل اتهام الجيش السوري بالوقوف وراء الهجوم واستدعاء العدوان الغربي على سوريا، موضحة أن منظمة الخوذ البيضاء انتهت منذ أيام من تدريب نحو 60 شخصا بينهم أكثر من 18 امرأة على أدوارهم في فبركة هجوم كيميائي يقوم على إدارته عناصر جبهة النصرة بالاشتراك مع مسلحي الحزب الإسلامي التركستاني في منطقتي سهل الغاب وجسر الشغور.
وكشفت الوكالة الروسية، أن خبراء بريطانيين وفرنسيين وأتراك يعملون تحت إشراف طبيب من أصل سوري، دربوا الممثلين على تأدية أدوارهم في الهجوم الكيماوي، خاصة اللقطات التي يتوجب أن تحاكي المنعكسات السريرية للإصابة المفترضة بغازات أو مواد كيمائية، حيث إن ن الطبيب الذي انتقل من تركيا إلى الأراضي السورية مؤخرا، هو المسؤول الأول عن هذه التدريبات في إحدى مناطق جسر الشغور.
ولفتت الوكالة الروسية، إلى أن المسلحين لا يزالون يحتجزون عشرات الأطفال، الذين تم اختطافهم مؤخرا من أحد المخيمات في مدينة سلقين بريف إدلب، حيث إن عناصر جبهة النصرة والحزب الإسلامي التركستاني قاموا بالتعاون مع الخوذ البيضاء بنقل شحنة من غاز الكلور باتجاه منطقة سهل الغاب مع الإبقاء على شحنة أخرى في أحد مقرات مسلحي التركستاتي في جسر الشغور.
وأكدت الوكالة الروسية، أن عناصر جبهة النصرة نقلت معدات تصوير متطورة وأجهزة بث فضائي، وصلت عبر مدينة سرمدا عن طريق وسيط تركي، وتم تسليمها إلى جماعة الخوذ البيضاء، كما طلبت الهيئة من كوادرها ومن مدنيين آخرين يجيدون التحدث باللغة الانكليزية، الاستعداد للتواصل مع وسائل إعلام غربية في المرحلة القادمة.
وكانت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أعلنت أنه لن يكون هناك سلام مع الإرهابيين من أتباع تنظيم القاعدة المتواجدين في إدلب السورية.