بعد وصول قيمتها إلى تريليون دولار.. 6 محطات فارقة في تاريخ «أمازون»
الأربعاء، 05 سبتمبر 2018 10:00 م
قبل ساعات قليلة، سجل سعر سهم شركة أمازون المدرجة ببورصة ناسداك حوالي 2.050.50 دولارا، وهو ما يعني أن القيمة السوقية لشركة امازون تجاوزت تريليون دولار، لتصبح ثاني أكبر شركة في أمريكا - بعد أبل - من حيث القيمة السوقية، وثالث أكبر شركة على مستوى العالم بعد شركة بتروتشاينا الصينية المتخصصة في البترول والنفط.
شركة أمازون استغرقت 24 عاما لتصل إلى هذا الرقم القياسي، وتستعرض "صوت الأمة" الخطوات الفارقة التي مرت بها أمازون وصولا إلى "نادي التريليون":
في عام 1994 قرر جيف بيزوس الاستقالة من وول ستريت والاتجاه لتأسيس شركة خاصة في التسوق الإلكتروني، وكان الاسم الأساسي لها هو "كادابرا" ولكنه تراجع سريعا عن هذا الاسم وقرر إطلاق مسمى "أمازون" على شركته التي نشأت في البداية كموقع إلكتروني متخصص في بيع الكتب أونلاين، ونصحه أصدقائه بالعدول عن تلك الفكرة والبقاء في عمله الذي يضمن له راتبا شهريا ضخما، ولكن بيزوس تمسك بحلمه ورفض التراجع، لتكون بداية لتكوين إمبراطورية ضخمة نشهدها الآن.
بدأت شركة أمازون داخل جراج، حيث احتفظ بيزوس داخله بمجموعة من الكتب التي عرضها للبيع أونلاين، وبعد 3 أشهر فقط من تأسيس الشركة حققت أمازون 20 ألف دولار مبيعات أسبوعية عبر منصتها، ولم يستطيع فريق تطوير الموقع استقبال الطلبات الكثيفة فظهرت مشاكل كبيرة مما ساتدعى قيام جيف بيزوس بتطوير الموقع وإعادة إطلاقه مجددا عام 1996، وبالفعل بات من أشهر متاجر الكتب عالميا ونجح في منافسة مكتبات شهيرة بل وتفوق عليها سريعات.
في عام 2000، قرر بيزوس أن يتحول بنشاط الموقع من بيع الكتب إلى بيع كل شيئ، وبالفعل في غضون عامين فقط من تحويل نشاط الشركة نجحت أمازون في التعاقد مع 4 آلاف ماركة شهيرة لعرض منتجاتها عبر المنصة الإلكترونية.
في عام 2007، كانت أمازون على موعد مع نقلة أخرى هامة، حيث قرر الموقع إطلاق القارئ الإلكتروني الشهير "كيندل" الخاص بعرض الكتب الإلكترونية، لينقل مفهوم القراءة إلى مستوى جديد، حيث يمكن توصيل "كيندل" بالإنترنت وتحميل الكتب الإلكترونية وقراءتها بشكل سلس.
في عام 2017، أيقنت أمازون أن التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط وإفريقيا تشهد نموا كبيرا، مما دفعها للاستحواذ على موقع سوق دوت كوم في صفقة ضخمة وصلت قيمتها إلى مليار دولار.
في النصف الأول لعام 2018 نجحت أمازون في تحقيق نتائج مالية قوية، حيث زادت المبيعات بنسبة 45%، وكانت القيمة السوقية تقدر بنحو 580 مليار دولار فقط، ولكن الآن نرى أن القيمة السوقية تجاوزت التريليون وفر طريقها للزيادة وفقا لتوقعات السوق.